تشهد الهند، هذه الأيام، احتفالات ضخمة على مدى 5 أيام، بعيد "ديوالى" أو ما يطلق عليه عيد الأنوار، وهو أكبر الأعياد التى يحتفى بها الهندوس والسيخ، ويتزامن مع موسم جنى المحاصيل فى فصل الخريف.
وعلى الرغم من أن "ديوالى" احتفالية دينية كبرى لدى الهندوس والسيخ، إلا أن الهنود يحتفلون بالعيد، لما له من أهمية ثقافية لدى البلاد.
HATS OFF to the Chinese man who built this firecracker of a “stairway to heaven”. #HappyDiwali pic.twitter.com/UZ7wAwyR8v
— KABIR BEDI (@iKabirBedi) November 7, 2018
تسمية المهرجان بالـ"ديوالي" له أصل سنسكريتى، وتعنى الكلمة صفا من الأضواء، وهى صفّ قناديل الزيت الطينيّة التي يزيّن بها الهنود منازلهم وفناءها خلال المهرجان، والتى ترمز، إلى نهاية الظلام والجهل، وانتصار الخير على الشر، وهو ما يمثل الفكرة الأساسية للمهرجان.
ويتغير موعد مهرجان، الـ"ديوالي"وفقا للتقويم الهندوسى القمرى، لكن فى العادة ما يأتى المهرجان فى الفترة الممتدة بين منتصف أكتوبر ومنتصف نوفمبر.
ودشن رواد تويتر، هاشتاج احتل مركزا متقدما فى الهاشتاجات الأكثر تداولا بين رواد الموقع اليومن تحت اسم "HappyDiwali" لرصد مظاهر الاحتفالات بالعيد الهندى الشهير، والألعاب النارية فى مناطق مختلفة والتى زينت السماء احتفالا بـ"ديوالى".
الهاشتاج الذى تصدر قوائم الترند، بأكثر من245 ألف تغريدة، امتلأ بالتهنئة والصور من الاحتفالات المختلفة بعيد "ديوالى" متمنين أن يعم السلام العالم أجمع، ومهنئين متابعيهم بالعيد الهندى الشهير.
ويقام ديوالى إحياء لذكرى لاكشمى، إله الثروة، ويستمر المهرجان لمدة 5 أيام ، ويكون اليوم الرابع ملىء بالألعاب النارية احتفالاً برأس السنة، وتضاء الشموع فى البيوت، تكون مراسيم الحفل عبارة عن حمل الكثير من الشعل النارية على الجدران وعند المداخل، ويعد الاحتفال هو وقت زيارة الأقارب والأصدقاء وإهداء الهدايا، وزخرفة البيوت.
وخلال الاحتفالات، يقوم الهندوس خلال اليوم الأول بالاستحمام والتعبد بالقرب من شجرة الريحان المقدسة أو أى شجرة ترمز لها فى فناء المنزل، وخلال اليوم الثانى، والذى يسمى "تشوتي ديوالي"، يتم تدليك الجسم بالزيوت العطرية وتزيين مداخل المنازل بالورود، ويتناول أفراد الأسر أنواع معينة من الحلويات تعرف باسم "ميتاي"، وبعدها إشعال الشمعدانات فى صفوف متراصة.
أما اليوم الثالث، الذي يدعى "لاكشيمي بوغا"، وهو الأهم في "ديوالي"، يلتقي الهندوس بعائلاتهم ويتعبدون للآلهة لاكشيمي، لتبارك العالم وتمنحهم البركة والنجاح والثروة، وتبدأ بعدها الاحتفالات بإطلاق الألعاب النارية، ومن ثم تجتمع العائلات فى حفل عشاء توقد خلاله الشموع طيلة الليل.
أما اليومان الأخيران، الرابع والخامس، فيتم تخصيصهما لتبادل الزيارات بين الأقارب والأصدقاء.