أكدت الدكتورة مها طلعت رئيس وحدة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية بمنظمة الصحة العالمية، إن البكتيريا تؤدى إلى الوفاة، مؤكدة أهمية استخدام التكنولوجيا لتغيير السلوك، وذلك بهدف منع استعمال المضادات الحيوية إلا في أضيق الحدود.
وقالت:"يلجأ الفلاح لإعطاء المضادات الحيوية من أجل زيادة حجم الفراخ، كما يتم إعطائها للأبقار والأغنام ، مما يؤدى إلى تناولها فى اللبن واللحوم".
وأضافت خلال الاحتفالية التى نظمتها المنظمة اليوم بالقاهرة بمناسبة إطلاق الأسبوع العالمي للمضادات الحيوية ، أنه عند عمل تحاليل للبكتيريا فى المستشفيات نفاجأ بعدم وجود أى نوع من المضادات الحيوية يقضى على البكتيريا عند المريض نتيجة مقاومة المضادات الحيوية للبكتيريا ،وهذا يؤدى إلى حدوث وفيات كثيرة.
وأكدت أن دولا أرسلت البيانات الخاصة بها عن المضادات الحيوية فى يناير عام 2018 ، مضيفة أن أول دولة أرسلت تقريرها هى مصر من خلال وزارة الصحة العالمية، موضحة أن هناك انتشار للبكتريا السالبة التى لا يوجد اى مضاد حيوى يقضى عليها مما يؤدى إلى الوفاة فى المستشفيات بنسبة 60 % ،موضحة أن 80 الى 90 % من الميكروبات تقاوم المضادات الحيوية.
وأكدت أن عدوى الأيبولا انتشرت فى بعض الدول منذ سنوات نظرا لعدم وجود برنامج مكافحة العدوى، مؤكدة على أن المنظمة تهدف إلى تحقيق المياه والبيئة النظيفة ،وسنخصص عام 2019 لتحقيق مكافحة العدوى فى المستشفيات .
وأوضحت أنه يجب أيضا ترشيد استخدام المضادات الحيوية فى الجراحة، وترشيد استخدام المضادات الحيوية فى العمليات الجراحية، حيث أن استخدام المضادات الحيوية لأى مريض يدخل لاجراء الجراحة يفوق المواصفات العالمية، حيث يتم وصف المضاد الحيوى لمدة أسبوعين بعد العملية، مضيفة أن منظمة الصحة العالمية تركز على ضرورة ترشيد المضادات الحيوية تبعا للإرشادات العالمية، والاستخدام المسئول للمضادات الحيوية فى الإنسان والحيوان.
واشارت الى أن البعض يضع المضادات الحيوية للحيوانات فى الأكل بهدف تكبير حجم الحيوانات مما يؤثر على حياتنا موضحة أن الطبيب البيطرى يعطى الحيوان المضاد الحيوى عشوائيا ، موضحة أن الطعام يكون سليم عند عدم استعمال المضاد الحيوى للحيوان.