تجدها واقفة وسط الرجال تنادى بأعلى صوتها "رشاح رشاح" تحاول جلب الزبائن للتوك توك الذى تعمل عليه رغم أن الزمن أكل منه وشرب، على ظهره كتبت عبارة واضحة "المتغاظ مننا يعمل زينا" تعمل ليل نهار لتوفر قوت يومها لتعول طفليها الذين تبقيا لها بعد انفصالها.
داليا الشناوى صاحبة ال28 عام التى بدأت قيادتها للتوك توك بعد التعليم الثانوى عقب انفصال والديها فقد كانت الفترة تلك هى المناسبة لبدء العمل لكل فتاة فلا يوجد عائل للأسرة والبيت بحاجة لمن يصرف عليه فبدء التفكير فى التوك توك.
بداية الحرب
تروى داليا بداية الحرب التى أقيمت عليها من أسرتها قائلة: المشاكل مع أسرتى منذ 7 سنوات بعد أن علموا بعملى على توك توك وهاجمونى عيب غلط ما يصحش اشتغلى أى حاجة تانية على الرغم من أنى فى بداية حياتى قمت بالعمل فى العديد من الأعمال لكنها لم تكن مجزية كما الحال مع التوك توك ففى البداية لم يكن عدد التوك توك فى مصر كما هو الآن.
وتتابع داليا: أول نزولى للعمل على التوكتوك كان بعد أن حاول أخى العمل عليه ولكنه تعرض لمضايقات ولأنى أخته الكبرى وجب على التصدى لهذا العمل رغم المصاعب التى قد تواجهنى لكنى قولت إنى هقدر أحمى نفسى وفعلاً نزلت وكانت الفلوس فى البداية كتير فكنت بجهز نفسى وأصرف على البيت وأدى والدتى فلوس.
مضايقات قد تقابل أى فتاة حال عملها بقيادة التوكتوك
تضيف الشناوى: المضايقات اللى تعرضت لها كتير أوى من زباين وسائقين من نظرة أو كلام ما يعجبنيش، ومع الوقت تعودت على الكلام ده وقولت لنفسى أنا لا بعمل حاجة غلط ولا بعمل حاجة حرام .
الحلم
تواصل داليا رواية قصتها قائلة: رغم كل ده ماستسلمتش ومايئستش وبشتغل وهفضل اشتغل بس نفسى بدل مانا بدفع إيجار التوك توك 80 جنيه يجى يوم يكون عندى توك توك ملك ويكون إيراده ليا ولأولادى وحالتنا تتحسن شوية هو حلم بس ربنا قادر يحققه.
هذا العمل تم إنتاجه بدعم وتمويل من مركز الإعلام المفتوح التابع للإتحاد الأوربى.