تنطلق في التاسعة من صباح غد الاثنين بتوقيت أبو ظبي، فعاليات منتدى تحالف الأديان لأمن المجتمعات، الذي يُعقد تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
تتضمن فعاليات المنتدى، التي تمتد على مدار يومين، 7 جلسات حوارية يشارك فيها عدد من القادة الدينيين والروحيين الذين يمثلون 7 عقائد كبرى، إضافة إلى جلسة ختامية في اليوم الثاني تشهد قمة موسعة وتصريحات لكبار قادة الأديان الحضور.
تبدأ فعاليات اليوم الأول للمنتدى بالجلسة الأولى، ويتضمن حفل الافتتاح كلمة ترحيب بجانب صلوات الأديان المختلفة، وتناقش الجلسة الثانية "مخاطر العالم الرقمي على الأطفال" من خلال فيلم قصير وجلسة حوارية، وفي الجلسات الثالثة والرابعة والخامسة يُناقش المشاركون المحاور التالية بالترتيب "التأثير على الأطفال"، و"دور صُنّاع السياسات"، و"دور المجتمعات الدينية"، وتتضمّن الجلسة السادسة ورش عمل للقيادات الدينية مع استعراض نتائج ومُخرجات ورش العمل السابقة.
في اليوم الثاني تبدأ الفعاليات بالجلسة السابعة للمنتدى، ومحورها "الدعوة لاتخاذ إجراءات حول القضية"، وتتضمّن تصريحات وتعليقات من القيادات الدينية على رسالة المنتدى ومحوره المهتم بكرامة الطفل في العالم الرقمي، ويُختتم المنتدى بالفعالية الرئيسية مساء الثلاثاء، وتتضمن كلمة ترحيب بالضيوف والمشاركين، وتصريحات لكبار قادة الأديان، ثم قمة قادة الأديان ومراسم التعهّد، والتقاط صور تذكارية للمشاركين وكبار الشخصيات الدينية، ثم اختتام أعمال المنتدى.
يُذكر أن المنتدى انطلق في أكتوبر 2017، ويُعقد بالشراكة مع عدد من الجهات والمؤسَّسات الإقليمية والدولية، أبرزها مشيخة الأزهر الشريف، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، والمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام، والشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال. وسبقته ورش عمل تحضيرية منذ يناير 2018 غطّت 7 معتقدات دينية وروحية أساسية في 30 دولة بمشاركة أكثر من 270 قائدًا دينيًّا.
بدأ الإعداد لدورة هذا العام في يناير 2018 من خلال اللجنة التنفيذية التي تضم فريقًا من الإمارات، بالتعاون مع عدد من الشخصيات العالمية البارزة، منهم: إيرني آلن رئيس مجلس إدارة مبادرة "نحن نحمي" الدولية بالولايات المتحدة، والبارونة جوانا شيلدز مؤسس مبادرة "نحن نحمي" في بريطانيا، وكورنيليوس وليامز المدير المساعد لإدارة حماية الطفل بمنظمة يونسيف، والحاخام ديانا جيرسون نائب الرئيس التنفيذي لمجلس نيويورك للحاخامات، والأب هانز زولينر مدير مركز حماية الطفل بالجامعة البابوية الجريجورية، وهوارد تايلور المدير التنفيذي لمبادرة إنهاء العنف ضد الأطفال في منظمة يونسيف بالولايات المتحدة، وويليام فندلي الأمين العام للمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام، ومصطفى يوسف علي الأمين العام للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال.
يهدف المنتدى، الذي يُعقد تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، لمواجهة التحديات التي تؤثر على سلامة وأمن المجتمعات، وأبرزها: الاتجار بالبشر، والمخدرات، والعنف ضد الطفل، وجرائم التطرف والإرهاب. وبحسب خطة العمل فإن المنتدى يستهدف استمرار الحوار العالمي بشأن حماية الطفل وكرامته في العالم الرقمي، وتحويله إلى خطوات ملموسة وحلول واقعية، عبر جمع القيادات الدينية المرموقة لضمان إحداث تأثير إيجابي على أمن المجتمعات، وتعزيز القادة الدينيين بالمعرفة لدعم كرامة الطفل في مجتمعاتهم.
يُشارك في فعاليات المنتدى بدورة هذا العام 23 من القادة الدينيين والروحيين، أبرزهم: فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والبطريرك برثلماوس الأول رئيس أساقفة القسطنطينية، وقداستها ماتا أمريتانداماي الزعيم الروحي الهندوسي، والحاخام مايكل شودريش الحاخام الأكبر في بولندا، وبهاي صاحب بهاي موهيندر سينج الزعيم السيخي، وكيشي مياموتو رئيس مجلس إدارة منظمة مايوشيكاي البوذية، والكاردينال لويس أنطونيو تاجلي رئيس أساقفة مانيلا، والحاخام جو بوتسانيك رئيس حاخامات نيويورك، والحاخام جاي روسنبوم رئيس مجلس حاخامات أمريكا الشمالية، وصاحب السيادة متروبوليت عمانوئيل نائب رئيس مؤتمر الكنائس الأوروبية، والإمام عمر أحمد إلياسي رئيس هيئة أئمة عموم الهند، والشيخ أبو بكر أحمد الأمين العام لجمعية علماء أهل السنة والجماعة بعموم الهند، والبطريرك سبستيان كاماتشو رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية القديمة بأمريكا اللاتينية، و"بني دوجال" الممثل الرئيسي لدى الأمم المتحدة للمجتمع الدولي البهائي، وقداسة الكاثوليكوس كاريكين الثاني البطريرك الأعظم والكاثوليكوس لعموم الأرمن، والسفير يوسف عبد الرحمن نزيبو رئيس المجلس الأعلى لمسلمي كينيا، والأسقف خوليو موراي رئيس أساقفة الأنجليكاني لأمريكا الوسطى، وعدد من الشخصيات الدولية وممثلي المنظمات والمؤسسات العالمية المعنية بحقوق الأطفال وحوار الأديان.