عكس البيان الذى أصدرته وزارة الموارد المائية والرى، اليوم بمناسبة اليوم العالمى للمياه، فشل الوزارة فى توعية المواطنيين، بأهمية ترشيد استهلاك المياه فى ظل الظروف المائية التى تتعرض لها مصر، ومعاناتها من الشح المائى نتيجة الهدر والتلوث، والتنويه بقلة الموارد المائية للدولة، لكسب أى تعاطف فى قضية سد النهضة، والاكتفاء بإصدار بيانات من أجل التواجد والظهور الإعلامى.
ومن اللافت أن الوزارة قامت بإعادة إرسال البيان الصحفى الذى تم إرساله فى مثل هذا الوقت من العام الماضى، حيث شمل بيان اليوم تكرار نفس الفقرات، مما يعكس عدم وجود إستراتيجية واضحة موجهة فى وسائل الإعلام للتعامل أزمة ترشيد ترشيد استهلاك المياه، وقضايا التلوث، والتعديات.
وقال البيان أنه بمناسبة الإحتفال بيوم المياه العالمى - والذى يوافق 22 مارس فإن الوزارة تؤكد على المحاور الأساسية التى تحكم عملها وفى مقدمتها الدعوة إلى ترشيد استهلاك المياه، ومواجهة التلوث، وحماية نهر النيل من كافة أشكال التعديات ، وهو ما يتم تنفيذه تحت مظلة الحملة القومية لإنقاذ نهر النيل ، فضلا عن إقامة علاقات إيجابية وبناءه مع دول حوض النيل.
وقالت فى البيان، بمناسبة هذه الاحتفالية تهيب الوزارة بجموع المواطنين ، بما يملكون من وعى قومى وتراث حضارى أن يبادروا بترشيد استهلاك المياه ـ لضمان وفاء حصة مصر المحدودة بمتطلبات ألأجيال القادمة.
وتؤكد الوزارة على دعوتها للمزارعين بالإلتزام بالمساحات التى حددتها الوزارة لزراعة الأرز هذا العام بـ 1,076 مليون فدان، من منطلق الحفاظ على مياه النيل من الهدر وترشيد استخدامها وتعظيم الإستفادة منها، وضمان وصولها إلى كافة الزمامات خلال فترة أقصى الإحتياجات.