ناقش مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجى، خلال إحدى جلساته، دور منظمات المجتمع المدنى فى حماية النظم الإيكولوجية والساحلية، حيث تم عرض عدد من النماذح، ومنها دور المجتمع المدنى فى مصر فى حماية الدلالفين ونموذج آخر لحماية الساحل المغربى.
وعرضت الدكتورة أنجلا زيلنر ممثل اتحاد حماية الدلافين برنامج توعية لحماية الدلافين البرية من سلالة الدلافين ذات الأنف الزجاجية التى تعيش بالبحر الأحمر بمصر، ويتضمن معلومات تعريفية حول حيوان الدولفين وكيفية تكاثره وخصائصه الحيوية وطرق تعايشه مع البيئة المحيطة، كما عرضت التحديات التي تواجه الدلافين ومنها الأنشطة السياحية التى لا تراعى الإرشادات العامة لكيفية التعامل مع الدولفين عند ممارسة الأنشطة المتنوعة بالبحر من مراكب الصيد أو السباحة و الغطس، بالإضافة إلى ما تعانيه الدلافين من التلوث والنفايات فى الماء وأحيانا تقع فى شباك الصيادين الكبيرة.
كما تتضمن برنامج التوعية الإرشادات الصحيحة لمشاهدة الدلافين ومنها ترك مسافة كافية، والسلوكيات الخاصة بالقوارب والمراكب بالإلتزام بالمسافات المطلوبة، وإرشادات للسباحين مثل الانزلاق بهدوء وارتداء أدوات الغطس والسباحة وعدم الاقتراب بشكل مباشر بالدلافين و السباحة موازيه لها وعدم ملامستها لعدم إنتقال الأمراض منها أو إليها و تجنب الضجيج ، والتأكيد على منظمي الرحلات بتقديم معلومات لعملائهم عن الدلافين وبيئتها ودعم الحفاظ على البيئة بطريقة مستدامة.
وقدم الدكتور عبد العزيز فعراس أستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط عضو الشبكة العربية للبيئة والتنمية ( رائد ) نموذجا من دور لمؤسسات المجتمع المدني بدولة المغرب بعنوان من أجل تدبير مندمج للساحل المغربى، وكيفية تحقيق التوازن البيئي للموارد وآثار التغيرات المناخية على الساحل المغربى، والحلول و التدابير للساحل المغربى التكيف مع التغيرات المناخية للتنمية المستدامة، والإجراءات الحكومية فى مواجهة التحديات والتنسيق مع كافة الجهات والمؤسسات فى خلق توازن بيئى و الإستفادة من كافة الخبرات فى تدبير المجال الساحلى.
جدير بالذكر أن مصر تستضيف حاليا مؤتمر الأمم المتحدة الرابع عشر للدول الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي خلال الفترة من 17 – 29 نوفمبر الجاري تحت عنوان الإستثمار في التنوع البيولوجي من أجل الإنسان والكوكب.