قال هان بينج، الوزير المفوض والمستشار الاقتصادى والتجارى فى سفارة الصين، إن بكين أطلقت خطة للتعاون مع الاتحاد الإفريقى فى إطار مبادرة "تخطيط التعاون الصينى الإفريقى للبنية التحتية"، والقائم على دفع الشركات الصينية للمشاركة فى بناء البينة التحتية فى إفريقيا بصورة تجمع بين التمويل والتشييد والتشغيل، مع أولوية التعاون فى مجالات الطاقة والمواصلات والاتصالات والمعلومات والموارد المائية العابرة للحدود.
وأشار فى مؤتمر صحفى بمناسبة المؤتمر السنوى للتعاون الاقتصادى الصينى المصرى إلى أن مصر سترأس الاتحاد الإفريقى العام المقبل ونؤمن أن قيادتها سنتمكن من خلالها تعزيز التعاون بين الصين والدول الإفريقية فى إطار توجيهات منتدى التعاون الصينى الإفريقى.
وأوضح أن التعاون بين الصين وإفريقيا يرتكز على 8 أسس هى تنفيذ حملة التنمية الصناعية، وحملة ترابط المنشآت، وتسهيل التجارة وتعزيز التنمية الخضراء وحماية البيئة الايكولوجية، وتعزيز بناء القدرات وتنفيذ حملة الصحة وتعزيز التواصل الشعبى، وأخيرا التعاون فى السلم والأمن.
وأضاف أن بكين تشجع الشركات الصينية على توسيع الاستثمار فى إفريقيا وبناء وتطوير دفعة من المناطق الاقتصادية والتجارية فى إفريقيا، ودعم إفريقيا لتحقيق الأمن الغذائى بشكل عام بحلول عام 2030، والعمل مع إفريقيا على وضع وتنفيذ خطط التعاون والبرنامج الصينى الإفريقى لتحديث الزراعة وتنفيذ 50 مشروعا فى إطار المساعدات الزراعية وتقديم مساعدات غذائية عاجلة بقيمة مليار يوان للدول الإفريقية المتضررة من الكوارث وبعث 500 خبير زراعى كبير إلى إفريقيا.
وأشار إلى مواصلة التعاون مع الدول الإفريقية على تسوية الحسابات بالعملات المحلية وتوظيف دور الصندوق الإفريقى للتنمية والصندوق الصينى الإفريقى لتعاون الطاقة الإنتاجية والقروض الخاصة بتنمية الشركات الإفريقية الصغيرة والمتوسطة.
وسيشهد تنفيذ هذه الخطة التعاون مع الدول الإفريقية، تنفيذ دفعة من المشاريع المهمة للتواصل والترابط ودعم إقامة السوق الإفريقية الموحدة للنقل الجوى وفتح المزيد من الخطوط الجوية المباشرة بين الصين وإفريقيا، وتوفير التسهيلات للدول الإفريقية ومؤسساتها المالية لإصدار السندات فى الصين، ودعم الدول الإفريقية للاستفادة من موارد البنك الاسيوى للاستثمار فى البنية التحتية.
كما قررت الصين استيراد المزيد من البضائع الإفريقية فى إطار حملة تسهيل التجارة، ودفع الدول الإفريقية للمشاركة فى المعرض الصينى الدولى للاستيراد. وتنفيذ 50 مشروع لتسهيل التجارة مع إفريقيا وتنظيم فاعليات لترويج الماركات الصينية والإفريقية بشكل منتظم ودعم إقامة منطقة التجارة الحرة بالقارة الإفريقية.
وقررت بكين تنفيذ 50 مشروعا فى إفريقيا للتنمية الخضراء وحماية البيئة الايكولوجية لتعزيز مواجهة التغير المناخى والتعاون فى المجال البحرى ومكافحة التصحر وحماية الحيوانات والنباتات البرية.
وتعتزم الصين إقامة المركز الصينى الإفريقى للخيرزان.
وفى مجال حماية بناء القدرات، قررت الصين تعزيز التواصل بشأن الخبرات الإنمائية وإقامة 10 ورش لتوفير التدريب المهنى والحرفى للشباب الإفريقى. كما قررت تقديم 50 ألف منحة دراسية حكومية ودعوة 2000 شاب إفريقى لزيارة الصين، وفتح الفرصة لـ50 ألف شاب للمشاركة فى الدورات الدراسية والندوات.
وفى مجال الصحة، قررت الصين تحسين وتطوير 50 مشروعا فى إطار المساعدات الطبية لإفريقيا وبناء المركز الإفريقى لمكافحة الاوبئة ومستشفى الصداقة الصينية الإفريقية.
أما فى مجال التواصل الشعبى، فقررت السلطات الصينية انشاء المعهد الصينى للدراسات الإفريقية لتعميق التبادل الحضارى مع الجانب الإفريقى. وتنفيذ 50 مشروعات ثقافيا ورياضيا وسياحيا ودعم الدول الإفريقية للمشاركة فى روابط طريق الحرير للمسارح والمتاحف ومهرجانات الفنون. وإنشاء شبكة التعاون الصينى الإفريقى لوسائل الإعلام.
وأخيرا، فى مجال السلم والأمن قررت الصين إنشاء الصندوق الصيىنى الإفريقى للتعاون فى هذا المجال والاستمرار فى تقديم المساعدات العسكرية بدون مقابل إلى الاتحاد الإفريقى، ودعم جهود منطقة الساحل وخليج عدن وخليج غينيا فى صيانة الأمن الإقليمى ومكافحة الإرهاب.
وسيتم تنفيذ 50 مشروعا فى إطار المساعدات الأمنية فى مجالات بناء "الحزام والطريق" وعملية حفظ السلام للأمم المتحدة ومكافحة القرصنة والإرهاب.
وأوضح هان بينج أن الصين يتوفر 60 مليار دولار لإفريقيا عن طريق المساعدات الحكومية والاستثمار والتمويل وستوفر من بينهم 15 مليار دولار فى قيمة منح وقروض دون فوائد وقروض ميسرة.
وأشار إلى أن بكين ستدفع كذلك الشركات الصينية لاستثمار ما لا يقل عن 10 مليارات دولار فى إفريقيا خلال الـ3 سنوات المقبلة.