نظمت جامعة اللغات والثقافة ببكين بالاشتراك مع السفارة المصرية ببكين ومكتبة الصين الوطنية، والمكتب الثقافى المصرى ببكين وقسم العلوم الاجتماعية بالمكتبة، صالون حوار الحضارات المصرى الصينى بهدف تعريف القراء الأجانب بالثقافة الصينية وتعريف الصينيين بالثقافة المصرية وغيرها من الثقافات الأجنبية بالإضافة إلى توفير منصة لمختلف أشكال التفاعلات الثقافية مثل الترجمة والتعاون الثقافى والتبادلات الثقافية.
كما ستنظم مكتبة بكين سلسلة من الصالونات الثقافية مع العديد من الدول ودعوة الطلاب والمثقفين والعاملين فى مجال النشر والسينما والتليفزيون والخبراء لتبادل الآراء وطرح وجهات النظر المختلفة فيما يتعلق بالتعاون والتبادل الثقافى، ومصر هى ضيف الشرف الذى بدأت به هذه السلسلة من اللقاءات.
كما يأتى التعاون مع مصر فى إطار العام الثقافى المصرى الصينى، ومبادرة طريق الحرير فمصر من الدول المهمة على طريق الحرير ولها حضارة قديمة بالغة الثراء، كما أن الصينيين شغوفون بالحضارة والثقافة المصرية وتسعى الدولتان إلى إثراء وتعزيز التواصل بينهما ولهذا كان الصالون مع مصر هو بداية سلسلة اللقاءات التى تنظم فى هذا الصدد، وتم اختيار مصر كضيف الشرف الرئيسى فى أول فعالية من فعاليات حوار الحضارات والتى تعقد أيضا فى إطار العام الثقافى المصرى الصينى الذى تم الاتفاق على تنظيم فعالياته طوال العام فى مصر والصين بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأكد السفير مجدى عامر، خلال اللقاء على عراقة الحضارتين المصرية والصينية والتشابه الواضح بينهما فى القيم الجوهرية ولهذا فإن المصريون فى الصين والصينيون فى مصر يشعرون أنهم فى أوطانهم ولا يشعرون بغربة.
وأضاف، السفير المصرى فى الصين، أن العلاقات بين البلدين تزداد متانة باستمرار وخلال العام الثقافى المصرى الصينى يشهد التعاون بينهما ثراء وتنوعا فى مختلف المجالات الثقافية والتعاون فى مجال المكتبات وفى مجال ترجمة الكتب والأفلام وغير ذلك.
كما تحدث وو سيكه المبعوث الصينى الخاص السابق لدى الشرق الأوسط قال إنه خلال الفترة التى قضاها فى منطقة الشرق الأوسط باعتباره المبعوث الصينى الخاص للمنطقة كانت مصر من أهم الدول التى تركت انطباعا عميقا لديه وأنه يؤمن بصدق المقولة الشهيرة أن من يشرب من ماء النيل لابد أن يعود إليه.
وقدم المستشار الثقافى الدكتور حسين إبراهيم عرضا للتاريخ المصرى القديم وتطور الكتابة المصرية القديمة وكيفية اكتشافها على يد العالم الفرنسى شامبليون.
كما قدم الدكتور تانج جينج من معهد الآثار بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية عرضا لأصول الكتابة الصينية القديمة وتطورها وكيف تم اكتشافها.
ولا شك أن هذه الفعاليات نقاط مضيئة فى العام الثقافى المصرى الصينى ونتمنى أن تساهم فى تعميق التفاهم بين البلدين وأن تتم ترجمة الكلاسيكيات الأدبية والغنائية والشعرية والسينمائية فى ثقافة البلدين مع الاهتمام أيضا بعرض وترجمة الأعمال الحديثة البارزة وأن يكون هناك عروض لأفلام سينمائية فى مصر والصين فى نفس الوقت فهناك مسلسلات تليفزيونية صينية جديرة بالمشاهدة مثل رومانسية الشعر الأبيض الذى يحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة وهناك أيضا أعمال تليفزيونية وسينمائية مصرية متميزة نتمنى أن تجد طريقها للعرض فى تليفزيون الصين المركزى.