عرضت إحدى جلسات مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجى، المنعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ، نموذج مشروع حماية البيئة والحفاظ علي الثدييات البحرية بالبحر الأحمر بالتعاون بين جمعية أبو سلامة بالبحر الاحمر وقطاع المحميات الطبيعية بمصر وكلية علوم جامعه الأزهر شعبة علوم البحار و الأسماك برنامج الأمم المتحدة الإنمائى.
تضمن المشروع نموذجا لجهود إحدى منظمات المجتمع المدنى للحفاظ على الموارد الطبيعية بالبحر الأحمر، من خلال تنفيذ برامج مراقبة علمية وبحوث بيئية وأنشطة خاصة بزيادة المعرفة والوعى بقيمة التنوع البيئى بالبحر الأحمر من أجل التغيير الإيجابى والحفاظ على البيئة.
ويهدف المشروع إلى اعادة تأهيل الشعاب المرجانية بالمناطق التى تم تدميرها من الساحل عن طريق توفير أسطح صناعية من مواد متوافقة بيئيا وملائمة لإستقبال يرقات الشعاب المرجانية ونموها بطريقة طبيعية، والتحديات التى تواجهها مثل الأنشطة الترفيهية والأنشطة البشرية غير المستدامة.
ويستهدف المشروع إعادة تأهيل ثلاث مناطق من المناطق المدمرة من الشعاب المرجانية بمنطقة الغردقة، حيث تم إنزال النماذج بثلاثة مناطق وجميعها استقبلت يرقات الشعاب و بدء ظهور نموات تبشر بنجاح التجربة بإعادة التأهيل، وإنشاء مواقع جديدة للغوص خاصة بالتدريب للمبتدئين، بالإضافة إلى دعم تنمية الثروة السمكية بالمنطقة، علاوة على إنشاء موقع تعليمى لأبحاث الشعاب المرجانية، ودعم القدرات المؤسسية للجمعيات الأهلية على القيام بدور تطبيقى، وتدريب كوادر وطنية على القيام بعمليات إعادة تأهيل البيئات المختلفة، حيث تم تدريب مجموعة من باحثى البيئة على عملية إعادة التأهيل بطريقة طبيعية مما يفتح آفاقا جديدة فيما بين باحثين البيئة بضرورة إعادة تأهيل المناطق المدمرة مع إمكانية حساب ذلك ضمن تكلفة الغرامة التى يوقعها القانون على القائم بالتدمير.
ويعد هذا المشروع الأول من نوعه بالمنطقة الذى يتعدى مرحلة الدراسة والرصد إلى مرحلة المشاركة الفعلية لحل المشكلات البيئية ، ومن التجارب الناجحة فى اعادة التأهيل للشعاب.