نظم مركز التدريب والدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم الخميس، حفل ختام دورة الصحفيين الأفارقة الثانية والخمسين التي ينظمها اتحاد الصحفيين الأفارقة بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ووزارة الخارجية.
وشارك فى الحفل أحمد سليم "أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والدكتورة زينب عباس أمين عام اتحاد الصحفيين والمستشار محمد ماضي ممثلا عن وزارة الخارجية وعددا من سفراء الدول الإفريقية المشاركة.
وقدم أحمد سليم أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الشكر والتقدير للصحفيين المشاركين على التوصيات الخاصة التي قدموها ووعد أن تكون محل اهتمام خاص وأن يبدأ تنفيذ الكثير منها مباشرة، كما قدم الشكر أيضا لما أشادت به صحفية دولة جامبيا الممثلة عن الحاضرين، مشيرا إلى أن هذه الدورة قد تكون الدورة قبل الأخيرة قبل تحويل هذا المعهد إلى أكاديمية للإعلام وعلوم الاتصال وستكون أول أكاديمية إعلامية إفريقية، وستضم المعهد وأيضا فروع أخرى سوف يتم الإعلان عنها مع بداية عام 2019 احتفالا بتولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي.
وأكد أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه على مستوى التواصل الإعلامي هناك اتفاقيات وبروتوكولات متعددة ما بين الدول وبين مصر، متابعا:" ولدينا أيضا في الهيئة الوطنية للإعلام أكثر من 60 شبكة إذاعية موجهة بلغات محلية إفريقية، ونسعى كمجلس أعلى وتشاركنا وزارة الخارجية في هذا السعي لإنشاء أول قناة فضائية إفريقية وهناك خطوات قطعت في الدراسة ونأمل أنها تظهر للوجود خلال العام القادم ونحن نثمن خطوة اتحاد الصحفيين الأفارقة في إنشاء موقع، وأيضا هناك موقع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام سيكون عليه بدءا من الأسابيع القادمة كل فعاليات الندوات الخاصة بالإذاعيين والصحفيين الأفارقة".
ولفت "سليم " إلى أن مصر شهدت منذ تولي الرئيس السيسي منذ حوالي خمس سنوات ونصف عودة إلى إفريقيا، وأن مصر عادت إلى الاتحاد الإفريقي، وأنها سوف تتولى رئاسته في عام 2019 ، مضيفا:" وقد نوقش هذا العام في منتدى الشباب الأعمدة السبعة لبناء الدولة المصرية وكان الانتماء الإفريقي أحد أهم هذه المحاور، فمصر تقدر وتحافظ على هويتها الإفريقية، ونحاول أن ننمي هذا الاتجاه في خلال الفترات القادمة تعويضا لسنوات ماضية تأثرت فيها العلاقات المصرية الإفريقية، فمصر تبدي اهتمامات كثيرة في هذه الفترة بالإعلام والفن والثقافة الإفريقية فلدينا مهرجان السينما الإفريقية يعرض في مارس كل عام وقد حضره العام الماضي عدد من الإعلاميين المشاركين في إحدى دورات المجلس، كما أعلن الرئيس السيسي في مؤتمر الشباب مدينة أسوان عاصمة للثقافة الإفريقية العام القادم".
وقالت إحدى الصحفيات من دولة جامبيا في الكلمة التي ألقتها نيابة عن الدارسين، إنهم استفادوا كثيرا من هذه الدورة المثمرة والتي تناولت موضوعات هامة تمس القارة الإفريقية مثل الصحافة الإفريقية والمشاكل والحلول ومقاومات الدور الإعلامي لتحقيق التواصل بين الدول الإفريقية والثقافة الإفريقية ومردودها الاجتماعي والاقتصادي والعلاقات الصينية الإفريقية بين التهويل والتأويل.
وأضافت: "أننا سوف نأخذ بالنصيحة الهامة التي وجهها لنا السفير أحمد حجاج خلال محاضرته فقد قال لا يمنعكم الخوف من الكتابة عن إفريقيا وحتى عن بلدي مصر بشرط عدم التجاوز"، مؤكدا على احتياج الصحفيين الأفارقة للحديث عن الشأن الإفريقي في سياقه.
وتابعت صحفية دولة جامبيا:" إنها لحقيقة لا يمكن إنكارها أن الصحفيين الأفارقة هم أفضل من يستطيع فهم القضايا ووضعها في نصابها المتعلق بالوضع في القارة، وتعد زيارتنا للجامعة الأمريكية أحد أهم زياراتنا فقد أعطتنا مثل هذه الزيارات أملا في مستقبل أكثر إشراقا للإعلام في مصر وإفريقيا، وقد جعلنا الود والكرم الذي استقبلنا به منظمي البرنامج وشعب مصر الطيب نشعر وكأننا في بلدنا وذلك منذ لحظة استقبالنا بالمطار وطوال فترة التدريب".