أكد د. محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، أن اللجان العلمية المتخصصة فى حالة انعقاد دائم، وتتولى النقاش العلمى الحر حول أى مستجدات أو نوازل وغيرها مما يُثار من قضايا معاصرة؛ إدراكًا للمنهج الأزهرى القائم على الاجتهاد والتنوع وقبول الاختلاف، موجهًا بتلقى أى أبحاث علمية من داخل الجامعة أو خارجها، ومدارستها داخل قاعات العلم بأسلوب يحتكم للمنهج العلمي وقواعده الرصينة؛ بما يضمن الحفاظ على عقيدة وهوية الأمة ومواكبة متغيرات العصر.
وشدد المحرصاوى، فى بيان عقب رئاسته لمجلس جامعة الأزهر، على أن الأزهر لا يحجر على فكرٍ، ولا يُقصى عالمًا إذا أخطأ، وأن قاعاته ومناهجه ترتكز على التعددية الفكرية وتتسع لمختلف المذاهب الفقهية المعتبرة، حتى ما قد يراه البعض مهجورًا أو ضعيفًا، طالما أن له سندًا من شريعة أو فقه، فالعلم والعلماء في الأزهر سندهم الدليل والنص ولا كبير فى الأزهر إلا العلم الصحيح، ولا عصمة لأحد غير الأنبياء والمرسلين، والخطأ يجب تفنيده وتصحيحه دون تشكيكٍ في نوايا صاحب الخطأ أو مساسٍ بشأنه.