رئيس اتحاد العمال: مصر تسعى لربط شبكة النقل بخطة التنمية القومية

أكد جبالى المراغى، أمين عام الاتحاد العربى ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس النقابة العامة لعمال النقل البرى، أن مصر شهدت منذ ثورة 30 يونيو نهضة شاملة فى مختلف المجالات، حيث تم افتتاح قناة السويس الجديدة التى شيدها عمال مصر بالجهد والعرق خلال عام واحد، لافتا إلى أن هناك جهودا حثيثة تبذل الآن لإنجاز مشروع الـ1.5 مليون فدان، وهناك مئات الآلاف من الوحدات السكنية الجديدة وآلاف الكيلومترات من الطرق البرية التى ستسهم فى تنفيذ خطة التنمية.

وأشار رئيس اتحاد العمال إلى أن مصر تسعى لربط شبكة النقل بخطة التنمية القومية لتشجيع التفاعل القوى بين النقل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع تعزيز دور مصر المهم على الساحة الدولية إقليمياً وعالمياً، وتوفير فرص التنقل الملائم والأكثر أماناً من خلال التخطيط الفعال وتشكيل أنماط للتنمية تؤثر على موقع وحجم وكثافة وتصميم الأراضى المستخدمة، والتوصل إلى حلول مستدامة للنقل وصديقة للبيئة فى القرن الحادى والعشرين من أجل تحسين جودة نظم النقل وخدماته وتطوير مفهوم النقل المتكامل وتعدد الوسائط ضمن الإطار الشامل للتطوير القومى.

وأدان "المراغى"، خلال مؤتمر الاتحاد العربى لنقابات عمال النقل، الذى يستضيفه اتحاد العمال بأحد فنادق القاهرة، الحادث الإرهابى الذى نفذته العصابات الإجرامية منذ يومين على كمين الصف بشمال سيناء.

وأكد "المراغى" أن هناك محاولات تجرى على قدم وساق لتفتيت وحدة العمال العرب وإيجاد اتحاد موازٍ للاتحاد العربى لعمال النقل، فى محاولة يائسة للقضاء على هذا الاتحاد ودوره فى تنمية التجارة العربية البينية، مشيرا إلى تعظيم دور البحث العلمى فى صناعة النقل بمصر، من خلال إنشاء الجامعة المصرية لتكنولوجيا النقل، وتتكون من أربع كليات هى: هندسة النقل، الهندسة الكهربية، تكنولوجيا النقل، اقتصاديات وإدارة النقل، تكنولوجيا الملاحة البحرية والنهرية، وسيتم من خلالها الدخول فى شراكة علمية مع جامعة دريسدن الألمانية لتأهيل الكوادر العاملة فى مجال النقل.

وأكد "المراغى" أن مصر تنفذ حالياً استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة النقل، بعد الانتهاء من إعداد خطة متكاملة فى كافة قطاعات النقل (الطرق والكبارى، السكة الحديد، مترو الأنفاق، النقل البحرى، النقل البرى، النقل النهرى، الموانئ الجافة واللوجستيات)، تتفق مع رؤية التنمية المستدامة بالدولة حتى عام 2030 وتحقيق الربط والتكامل فيما بينها، ووضع آليات محددة ودقيقة لمتابعة التنفيذ، كما تهدف لتنفيذ مشروعات النقل التى تخدم المشروعات القومية الكبرى، فضلا عن برامج رفع كفاءة البنية الأساسية القائمة من شبكات النقل لتحقيق الاستغلال الأمثل للاستثمارات.

واختتم "المراغى" كلمته مشيرا إلى أن المرحلة الراهنة التى تعيشها الأمة العربية تتطلب مزيداً من اليقظة والحذر والتماسك لمواجهة ما يتعرض له الاتحاد العربى من مؤامرات، وآخرها محاولة عقد اجتماع لما سمى باتحاد النقل العربى المستقل، وكان ليقظة عمال النقل البرى أكبر الأثر فى إفشال هذا المخطط.