إعاقته ليست إعاقة تقليدية من التى يروى عنها وعن أبطالها الذين يتفوقوا فى الرياضات والألعاب المختلفة، فما يمر به هذا الطفل معقد للغاية، صاحب البشرة السمراء والابتسامة الدائمة لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم، ما يجعل تواصله مع الجميع أصعب كثيرا، وممارسة حياته الطبيعية أمر فى غاية الصعوبة، فببساطة لا توجد وسيلة للتواصل معه سوى اللمس، ولكن رغم ذلك لم يتمكن فقط من ممارسة حياته والاحتفاظ ببسمته، بل تحول إلى بطل رياضى على مستوى الجمهورية متفوقا على من يتمتعونب إعاقة واحدة فقط قفقد السمع أو البصر وغيرها من الإعاقات التقليدية.
محمد محمد حسن صاحب الـ11 عاما، تعرض لهذه الإصابة منذ مولده حيث ولد بعد سبعة أشهر هو وتوأمه، فحصل على جرعة أكسجين كبيرة وهو بالحضانة أدت لتدمير خلايا لديه جعلته يفقد البصر والسمع.
يقول دكتور "طه خضر" مدرب محمد الذي بدأ في تدريبه منذ ثلاثة سنوات وواجه معه صعوبة في بداية الأمر وهي كيفية التقرب من "محمد" لتعليمه السباحة، فبدأ في اكتشاف اقرب الناس إليه فوجد أنه متعلق بشقيقته "عهد" فأخذ يتقرب من عهد لكي يكسب ثقة محمد به ويحولها هى إلى الأداة التى يمكن بها تدريب ذلك الطفل الذى يمر بظروف غير تقليدية.
ويروى "طه" لدوت مصر، أن محمد تعلم السباحة "باللمس" فهو يحس بشقيقته في المياه ويلمسها ليفعل كما تفعل، ويتعرف على الحركة من خلالها.
وحصل محمد على 15 ميدالية ذهب مركز أول، وعشرين ميدالية فضة، واكتسح محمد فئة المكفوفين رغم اختلافهم عنه في حاسة السمع والكلام، وأيضا فئة الإعاقات الذهنية رغم امتلاكهم جميع الحواس فكان الأول عليهم.
ويعتمد محمد على نفسه في تلبية احتياجاته اليومية من غسيل الأطباق وارتداء ملابسه وإطعام نفسه والأهم هو محافظته على صلواته .