قال الدكتور إمام واكد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن مبادرة الرئيس السيسى 100 مليون صحة أظهر خلال المرحلة الأولى من المسح الذى بدأ فى أكتوبر الماضى 2018، أن زيادة الوزن فى مصر بلغت 33%، وأن 45 % من المصريين يعانون من السمنة، موضحا أن معدلات السكر بلغت 4.5 % والضغط 5%.
وقال فى تصريح خاص لــ "انفراد "، أن مصر فيها أعلى نسب إصابة بفيروس سي فى العالم، حيث كان يوجد بها من 6 إلى 7% مصاب بالفيروس، وذلك من خلال المسح الذى أجرى عام 2008 و2015 وكانت تبلغ نسب الإصابة 14.7% فى عام 2008، بينما كانت نسب الإصابة فى المرضى فوق الـ56 أعلى من ذلك، موضحا أنه كلما ارتفع السن كلما كانت نسب الإصابة أعلى نتيجة استخدام حقن الطرطير لعلاج البلهارسيا فى الستينات والسبعينات.
وأشار إلى أن مصر رابع دولة على مستوى العالم فى نسب الإصابة بفيروس سى بعد الصين والهند وباكستان، حيث إن مصر كان يوجد بها عدد مصابين بفيروس سى 5.5 مليون عام 2014، وهو ما يساوى عدد المرضى فى أوروبا وروسيا كلها فى الـ38 دولة، والذين يبلغ عددهم سكانهم 600 مليون، لديهم مرضى فيروس سى مماثل لمصر مع فارق الامكانيات، موضحا أن نسب الإصابة أعلى فى الدلتا وشمال الصعيد، مثل المنيا، والفيوم وبنى سويف، وأقل إصابة فى سيناء والإسكندرية.
وأشار الدكتور امام واكد أن العبء المادى لمرضى فيروس سى كبيرا جدا، تم نشره خلال الــ3 إلى 4 سنوات، حيث إن فيروس سى كان يستهلك 5% من دخل الصحة فى مصر سنويا ،عام 2013 كنا نعالج عدد قليل من المرضى حوالى 1 % من المرضى وكانت مصر ترتيبها من الدول المتأخرة ، حيث كان يوجد لدينا أعلى نسب اصابة ،لان التشخيص كان يصل إلى 20% فقط، وعلاج عدد قليل جدا من المرضى حوالى 2% فقط، واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية قامت بعمل دراسة وجدت أننا نحتاج لعلاج عدد كبير جدا من المرضى للوصول إلى أقل من 1% من المعدلات العالمية، وتقليل الإصابات الجديدة، وتم تخفيض أسعار الأدوية العالمية إلى أقل من 1% من سعرها الأصلى، وقمنا بعمل دراسة على الأدوية المصرية المثيلة، ومقارنتها بالأدوية الاصلية، واتضح فعاليتها فى علاج الفيروس، بالإضافة إلى سعرها القليل.
وقال إن المواطنين الذين قاموا بالتسجيل فى موقع وزارة الصحة منذ بداية حملة علاج مرضى فيروس سى بالأدوية الجديدة حوالى 550 ألف مريض فى أول شهر من التسجيل فى الموقع، وبدا المعدل ينخفض بعد ذلك، وتم علاج مليون و600 ألف بالأدوية المركبة المختلفة على نفقة وزارة الصحة، أو التأمين الصحى، أو الهيئات الأخرى، وكان ذلك فى عام 2016، حيث تم علاج ما يعادل مرضى فيروس سى فى أمريكا، وأوروبا كلها أكثر مرة ونصف من العالم كله، ونشرت نيويورك تايمز، ومجلة لانست أن مصر استطاعت أن تعالج مرضى فيروس سى والعالم ينظر إليها بإعجاب، وفى عام 2017 وجدنا أن تسجيل المرضى للعلاج انخفض، وكل المرضى الذين سجلوا تم علاجهم، ولم يعد أحد يذهب للتسجيل، وبالتالى كان لابد من البحث عن المرضى ، وبالتالى تم الإعلان عن مبادرة الرئيس السيسى لإجراء مسح طبى شامل لــ57 مليون مواطن، خلال عام، وكل الناس خلال عامين.
وأشار إلى أنه بدأنا فى اكتوبر الماضى ،وتم توفير جهاز التحليل السريع لافقر دول العالم بـ 1 دولار فقط ، ولكن استطعنا توفيره بـ 56 سنتا فقط، والبى سي ار وصل إلى أقل من 5 دولار فقط بدلا من 15 دولارا، وقد انتهينا من المرحلة الأولى، وبدأنا فى المرحلة الثانية من أوائل ديسمبر الجارى، لعلاج مرضى فيروس سى واعلان مصر خالية من الفيروس قريبا.
وقال إنه من المتوقع علاج من 300 إلى 350 ألف مصاب بالفيروس، والذين تم اكتشافهم خلال المسح خلال الـ 3 شهور القادمة.
وأضاف أن خريطة فيروس سى فى مصر تغيرت، حيث إننا فى سباق سريع للتخلص من فيروس سى، ومنذ عام 2014 تم علاج 2 مليون بنسب شفاء تصل إلى 95، موضحا أنهتم نشر هذا الانجاز فى أكثر المجلات العلمية انتشارا فى العالم بحوالى 15 ورقة بحثية.
وأكد أن البرنامج سيكون على 3 مراحل، المرحلة الأولى كانت فى 9 محافظات، والمرحلة الثانية فى 11 محافظة، ومن بداية مارس ستبدا المرحلة الثالثة، مشيرا إلى أن نتائج المرحلة الأولى أظهرت أن الفيوم كانت أعلى نسب اصابة بالفيروس، والإسكندرية كانت أقل نسب إصابة .
يذكر أن خطة المسح الشامل يتم العمل فيها من 9 صباحا إلى 9 مساء 7 أيام فى الأسبوع.