قال أيمن نصرى المدير التنفيذى للمنظمة المسكونية لحقوق الإنسان والتنمية بجنيف أن المنظمة قدمت مداخلة شفوية أمس الثلاثاء على هامش اجتماعات الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان من خلال مناقشة عامة تحت البند 10 وقد ركزت هذه المداخلة على ضرورة التدخل السريع لوقف جرائم الحرب والانتهاكات الإنسانية التى تهدف فى حق بعض شعوب المنطقة العربية.
توجه أيمن نصرى، بالشكر للجهود التى يبذلها المفوض السامى لحقوق الإنسان، والهادفة للإعلاء من شان حقوق الإنسان وضمان تمتع شعوب العالم وخاصة شعوب المنطقة العربية بحقوقهم فى العيش بحرية وعدالة وكرامة وحقوق سياسية كاملة.
كما أعرب نصرى عن بالغ قلق المنظمة عن الأوضاع الإنسانية التى يعانى منها بعض شعوب المنطقة مطالبا المفوض السامى لحقوق الإنسان بإعطاء اهتمام أكبر لقضايا دول المنطقة، مشير إلى أن الوضع الحقوقى والإنسانى الحرج والصعب فى بعض دول المنطقة كاليمن وسوريا والعراق وجنوب السودان تستوجب اهتماما أكبر ورصد واسع وحيادى لحجم الانتهاكات والجرائم الإنسانية وجرائم الحرب التى يتعرضون لها، ويستوجب العمل وبشكل فورى لوقف تلك الانتهاكات والجرائم، واتخاذ الآليات التى تكفل محاسبة ومحاكمة المسئولين عن هذه الانتهاكات وجرائم الحرب.
وشدد نصرى على أن ما يتعرض له الشعب اليمنى على يد الجماعات الإرهابية وقوات التحالف الدولى وميلشيات الحوثيين من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستوجب تدخل مجلس حقوق الإنسان بشكل سريع وفعال لوقف تلك الانتهاكات والجرائم الممنهجة ضد الشعب اليمنى، خاصة الجرائم التى ترتكب ضد الأطفال والنساء فى ظل عدم قدرة المجتمع الدولى على الوفاء بالتزاماته الدولية فى توفير الحماية للمدنيين باليمن مع ضرورة وضع آليات مباشرة لوقف القصف العشوائى وقتل المدنيين وتجنيد الأطفال والاختفاء القسرى.
وأشار نصرى، فى كلمته أن العالم يشهد أبشع الصراعات القبلية فى جنوب السودان والتى نتج عنها جرائم ضد الإنسانية كحرق الأطفال أحياء وتجنيدهم واغتصاب النساء كمكافأة أو راتب للجنود.
وفى ختام كلمته طالب نصرى المجلس بالعمل على توفير الحماية الدولية الكاملة للمدنيين الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء مع العمل على وضع آليات طويلة المدى تهدف إلى استبدال ثقافة العنف بثقافة السلام وقبول الآخر فى مناطق الصراعات.