أكدت الدكتورة ميرفت الديب منسق عام المجلس الاستشارى لكبار علماء مصر، أن شهادة النيل الثانوية الدولية هى الشهادة الثانوية المعتمدة عالميًا، لافتة إلى أنها تعادل البكالوريا الدولية وغيرها من الشهادات العالمية، مشيرة إلى أنه تم توقيع اتفاقية فى ٢٠٠٩ ووفقا لهذه الاتفاقية تستطيع مصر التسويق لهذا الشهادة فى جميع دول العالم.
جاء ذلك خلال جلسة "التعليم العالى ودعم منظومة الاقتصاد المصري" ضمن فعاليات مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" الذى تنظمه وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأضافت الديب أن وحدة شهادة النيل الدولية هى الجهة التى تمنح صلاحية تدريس منهجها فى المدارس المختلفة وهى هيئة التقييم والامتحانات والتقييم المقابلة لكامبردج فى مصر، وتستهدف منافسة هيئات التقييم والامتحانات العالمية من خلال إعداد طالب طموح وقادر على المنافسة والابتكار، مؤكدة أن جودة اى نظام تعليمى يرتبط بجودة نظم التقييم لأنها بذلك تضمن كفاءة الخريجين.
ومن جانبه، أكد الدكتور هانى سويلم خبير تطوير التعليم بألمانيا، أنه لا يمكن التحدث على مستقبل الأجيال بدون الحديث عن الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف سويلم: "التكنولوجيا جعلتنا نستطيع التحكم فى الفيضانات وأصبحت مصدرًا للمياه بعدما كان يعد كارثة تهدد المجتمعات، كما أنها تقضى على بعض المهن وسوف تظهر مهن جديدة، لكن ستظل هناك مهن بعيدة عن التكنولوجيا وسوف تستمر معنا".وأوضح أن ذلك يعظم دور التعليم الفنى، إذ أن ٨٠% من المجتمع الألمانى درسوا تعليما فنيا ولديهم بألمانيا ٣٠٠ برنامج للتعليم الفنى.
وذكر سويلم أن برنامج (التعليم من أجل التنمية المستدامة) يعتمد على اكتشاف مهارات التلاميذ من الصغر، بالإضافة إلى تدريب المعلمين ومديرى المدارس وكافة القائمين على المنظومة التعليمية.
وأشار الدكتور هانى سويلم إلى أنهم بالفعل طبقوا معايير البرنامج على أرض الواقع بمدارس حكومية بمنطقتى الولاق وبولاق الدكرور، وقال: "قمنا بتدريب المعلمين على طرق التدريس باعتبار أن المعلم هو العنصر الأهم فى تطوير المنظومة بشكل كامل".
ومن جانبها، أكدت الدكتورة هانم أحمد عبد الفتاح الملحق الثقافى بالسفارة المصرية باليابان وأستاذ طرق التدريس فى اليابان، أن التعليم هو العامل الأساسى فى نهوض المجتمعات وتحديدًا المجتمع اليابانى، لافتة إلى أن أفضل ما يميز اليابانيين هو أنهم يتعاملون مع الواقع بالموارد المتاحة بدون اللجوء لتكاليف إضافية.
وأضافت أن فكرة "التعلم متعة" هى فكرة يجب الاهتمام بها وهى بداية لتحقيق طفرة كبيرة فى هذا المجال والمجتمع بشكل عام.
وطالبت هانم بإنشاء جمعية تحت اسم "مصريون من أجل التعليم" ويشترك فيها الشباب المصرى وأولياء الأمور، معربة عن سعادتها أن ٦٨٠ معلمًا ومدير مدرسة سوف يتم تدريبهم بالجامعات اليابانية.
وعلى صعيد آخر، قال الدكتور محمد حمودة الخبير فى الإشراف التربوى بوزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان، أن "حصول الطالب على الدرجة النهائية لا تعنى أننا نقدم تعليما جيدا"، لافتا إلى أن التعليم بسلطنة عمان يعتمد على الأنشطة التعليمية وثقافة الطلاب وليس مجرد جمع الدرجات.
وأضاف: "أننا بحاجة لأساليب تقييم مختلفة تجعلنا نستطيع قياس قدرة الطلاب على الابتكار، بالإضافة إلى رفع مستوى المعلمين باعتبارهم العنصر الأهم، كما يجب توفير المناخ والعائد المادى المناسب للمعلمين".
ومن ناحية أخرى، قال الدكتور المؤمن عبد الله رئيس قسم التعليم الدولى بجامعة طوكاى باليابان، أن "العالم ينظر إلى اليابان باعتباره كوكبا آخر ويعتقد البعض أنهم يعيشون حياة معقدة وذلك غير صحيح فالحياة هناك بسيطة جدا"، لافتا إلى أن قوة التجربة اليابانية تكمن فى الاستمرارية، وأن التعليم الأساسى قائم على ترسيخ فكرة أن المنافسة لا تكون على النتائج بل يعتمد على كيفية الأداء.
وأكد عبد الله أن التعليم الأساسى يؤثر فى الأنماط السلوكية وتنمية قدرات الشعوب الإنتاجية.
كانت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم افتتحت اليوم مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" بمدينة الغردقة بمشاركة عدد من العلماء والخبراء المصريين المقيمين بالخارج والذين يعدون من أنبه الكفاءات المصرية فى مجالات التعليم المختلفة.
ويأتى انعقاد مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" تماشيا مع إعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2019 عام التعليم، بما يعكس توجه الدولة المصرية للاستفادة من عقولنا المهاجرة بالخارج ضمن استراتيجية مصر لبناء الإنسان المصرى، كما يهدف المؤتمر إلى دعم الجهود الحكومية لتطوير منظومة التعليم ما قبل الجامعى والجامعى وكذلك التعليم الفنى لتلبية الاحتياجات المحلية والدولية لسوق العمل، إضافة إلى بحث جهود تأهيل المعلم ورفع المستوى المهنى وكذلك آليات النشر العلمى ودور خبرائنا بالخارج فى دعم ترتيب الجامعات المصرية دوليا.
وجدير بالذكر أن وزارة الهجرة تخلق من خلال سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" منفذا ومناخا استيعابيا للعقول المصرية المهاجرة فى مجال التعليم والبحث العلمى والتعليم الفنى لتعظيم الاستفادة ودمج خبراتهم ضمن استراتيجية مصر لتطوير المنظومة التعليمية.