انطلق، منذ قليل، المئات من مريدى الطريقة الرفاعية من أمام مسجد السيدة زينب بموكب حتى مسجد الرفاعى بحى الخليفة، يتوسطهم الشيخ طارق الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية، وذلك خلال احتفالات الرفاعية بالليلة الختامية لمولد الرفاعى.
وشهد الموكب رفع لافتات بيوت الرفاعية بالمحافظات، كما استخدم بعضهم الطبل والمزمار، بالإضافة إلى ترديد بعض الأناشيد والأوراد الخاصة بالطريقة الرفاعية، وذلك وسط تواجد أمنى متوسط.
وأقام أتباع الطرق الصوفية خدماتهم حول المسجد لتقديم المأكل والمشرب للزائرين، إذ يتميز المولد بكثرة مريديه، نظرا لكبر أعداد المنتسبين للطريقة الرفاعية، بالإضافة إلى إنهاء مريدى الطرق الصوفية احتفالاتهم بمولد السيدة نفيسة رضى الله عنها يوم الأربعاء الماضى، ومن المنتظر أن ينطلق الخميس المُقْبِل، موكب من مسجد السيدة زينب وصولا إلى مسجد الرفاعى فى عادة سنوية، يمتطى خلالها شيخ الطريقة الرفاعية الحصان وسط زفة من أتباع الصوفية.
والإمام أحمد الرفاعى كان شافعى المذهب أشعرى العقيدة، وصل إلى درجة الاجتهاد المُطلق، كان فقيهاً محدّثاً مُفسّرا وكان أعلم أهل زمانه، وكان رضى الله عنه يُضرب به المثل فى التواضع والانكسار ولين الجانب ورحمة الناس وشفقته عليهم.
والطريقة الرفاعية هى طريقة سنية صوفية ينتشر أتباعها فى العراق ومصر وسوريا وغرب آسيا. لهم راية باللون الأسود تميزهم عن باقى الطرق الصوفية. تُنسب إلى الفقيه الشافعى، أحمد بن على الرفاعى (512 هـ - 578 هـ) الملقب بـ "أبو العلمين" و"شيخ الطرائق" و"الشيخ الكبير" و"أستاذ الجماعة". وشيخ الطريقة الحالى هو الشيخ طارق يس الرفاعى ومقرها جامع الإمام الرفاعى بميدان القلعة بمحافظة القاهرة.