تبدأ لجان التحقيق بوزارة الأوقاف، مسائلة الشيخ محمود أبو حبسة وكيل أوقاف الجيزة بنظام تسيير الأعمال، فيما نُسِبَ إليه من مخالفات ثبتت بالفيديو والصور بعد نشر "انفراد" للمخالفات التى تسببت فى إحالة "أبو حبسة" إلى التحقيق، بشأن ترك مسجد "قباء" بالهرم ومسجد التوحيد بفيصل لعناصر "سلفية متأخونة" حسب وصف الوزير.
وتحقق الرقابة والتقويم برئاسة سمير الرفاعى وكيل وزارة الأوقاف للشئون القانونية والرقابة والتقويم، بحضور الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بالوزارة ورئيس غرفة العمليات المركزية، مع أبو حبسة فى مخالفات كشفها "انفراد" وأكدتها تقارير التفتيش والرقابة الداخلية بالأوقاف التى قدمها الشيخ جابر طايع إلى وزير الأوقاف أمس الأول الأربعاء، وأمس الخميس، شملت ترك مسجد "قباء" بالهرم ومسجد التوحيد بفيصل لعناصر "سلفية متأخونة" حسب وصف الوزير فى مواجهة متكررة مع أبو حبسة لدى استدعائه له مرتين.
وتضمنت تقارير التفتيش العام بالأوقاف، مخالفات تطابقت مع صور وفيديوهات وثقت حضور أبو حبسة حفل تكريم لعناصر سلفية أخرى داخل مسجد بمنطقة بولاق الدكرور رغم عدم إنتساب المكرمين إلى الوزارة وحصولهم على درجات علمية من جامعات مستنسخة تناهض الأزهر.
وتسببت مخالفات أبو حبسة، فى مواجهة ساخنة مع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الذى انتقد فيها أبو حبسة بالسذاجة فى مواجهة بعض المتلونين من السلفية المتأخونة التى ترغب فى التسلل إلى المساجد بعد مغافلة أبو حبسة، ومخادعته وجره إلى الوقوع فى محظورات متعددة.
وانتهت المواجهات بين الوزير ووكيله بالجيزة على مدى يومين، إلى قرار إحالة أبو حبسة إلى التحقيق بناء على مذكرة تقدم بها رئيس القطاع الدينى، حيث أعلن الوزير عن تحمل أبو حبسة تبعات مخالفاته التى أنفرد بها دون الرجوع إلى قياداته، أو مغافلة السلفية له، وترك مصيره رهن قرار لجنة التحقيق التى سيمثل أمامها الأسبوع المقبل، ورجحت مصادر تكليف قيادة عليا بترأس أبو حبسة فى الجيزة لعدم إنفراده بالإدارة وحده أو نقله إلى مكان آخر.
الشيخ جابر طايع يوسف وكيل أول الوزارة ورئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أحال الشيخ محمود أبو حبسة القائم بأعمال مدير أوقاف الجيزة، إلى التحقيق العاجل بشأن تقصيره فى أداء واجبه الوظيفى، وقيامه بتكريم أشخاص دون ترتيب مسبق مع القطاع الدينى، وعدم تحققه من شهادات المكرمين.
ويأتى وقف أبو حبسة بعد كشف "انفراد" لتكريمه عناصر سلفية داخل المساجد، وتمكينها من منابر مسجدى التوحيد بفيصل وقباء بالهرم.
وخالف "أبو حبسة" نظام الوزارة ومقتضياته الوظيفية بتكريم اثنين من عناصر السلفية من غير العاملين بالوزارة، لحصولهما على الماجستير والدكتوراه من جامعة المدينة العالمية الموازية للأزهر، والتى أسست لها مكتبا داخل مصر دون موافقة الأزهر.
ونَظَّمَ "أبو حبسة" حفلاً داخل مسجد فاطمة الزهراء ببولاق الدكرور، بحضور الشيخ محمود نجم مدير إدارة بولاق الدكرور، الذى حضر الحفل المقام داخل المسجد بالمخالفة للقانون، والذى يعد تعزيزاً للفكر السلفى، بحضور الشيخ صابر عبد السيد مفتش أول بإدارة بولاق الدكرور.
وشملت المخالفات مغافلة السلفية لأبو حبسة وإطلاق ما يسمى "مجالس العلماء" لعدد من أقطابها ومنظريها من الصف الثانى من مسجد قباء بالهرم، وذلك بعيداً عن مسامع وزارة الأوقاف، وصعود قيادى بحركة "حازمون" على المنبر وحرض ضد الدولة.
وأعلن الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، عن إجراءات تعتزم الوزارة اتخاذها، اليوم، الجمعة، بالسيطرة على 4 مساجد كبرى بالجمهورية كانت محل استقطاب عناصر سلفية كشفت عنها بلاغات وشكاوى لتراخى الإدارة المحلية واستعادتها الوزارة بعد محاسبة المقصرين.
وأضاف طايع، لـ"انفراد" أن المساجد الأربعة هى مسجد قباء بالهرم، و التوحيد بجوار البنزينة أول فيصل، و مسجد التوحيد بدموه بالمنصورة، ومسجد طموه الذى تسيطر عليه جماعة التبليغ والدعوة، معلناَ تعين خطيب و 3 عمال بكل مسجد ومنع السلفية من الخطابة بالمساجد.
وأشار طايع، إلى أن سيف الأوقاف قاطع فى حق كل من يتعدى على سيطرة الدولة على مساجدها عبر وزارة الأوقاف التى تحترم الجميع وتحترم التخصص وتدعو الجميع إلى احترامها فى تخصصها ونطاقها.
ولفت طايع، إلى حساسية المرحلة، مؤكداَ أن الدعاة الآن موظفين دولة وأصحاب رسالة يحترمون المهن الأخرى ويطالبون الجميع باحترامهم، لافتا إلى تقبل الدعاة قرار التجديد لوزير الأوقاف فى الحكومة الجديدة بالترحاب وإرسال خطابات الشكر إليه والتى تحمل التقدير والشكر لرئيس الجمهورية على التجديد للوزير الذى أنتصر للدعاة والدعوة وفعل الضبطية القضائية فى حماية المنابر والدعاة ويسعى لتحقيقهم مهنيا ودعويا ومجتمعيا.