بدأ المصريون احتفالاتهم بذكرى قدوم رأس الإمام الحسين بن على واستقرارها بموضعها الآن بمسجد الإمام الحسين بحى الجمالية، وقد اتفقت الأقوال فى مدفن جسد الحسين عليه السلام ، وتعددت أماكن تواجد الرأس حيث مرت بعدد من المدن حتى وصلت إلى مصر وذلك فى أغلب الأقوال، وقد ذكر المصادر التاريخية أن هناك ستة أقوال فى مكان رأس الإمام الحسين على النحو التالى :-
1 -الرأى الأول: الرأس قد أعيد بعد فترة إلى كربلاء فدفن مع الجسد فيها.
2 -الرأى الثانى: أنه أرسل إلى عمرو بن سعيد بن العاص وإلى يزيد على المدينة، فدفنه بالبقيع عند قبر أمه فاطمة الزهراء.
3 - الرأى الثالث: أنه وجد بخزانة ليزيد بن معاوية بعد موته، فدِفن بدمشق عند باب الفراديس.
4- الرأى الرابع: أنه كان قد طيف به فى البلاد حتى وصل إلى عسقلان فدفنه أميرها هناك، وبقى بها حتى استولى عليها الإفرنج فى الحروب الصليبية.
5 -الرأى الخامس: بعد استيلاء الإفرنج بالحروب الصليبية على الرأس بذل لهم الصالح طلائع وزير الفاطميين بمصر ثلاثين ألف درهم على أن ينقله إلى القاهرة، حيث دفن بمشهده المشهور، وقال الشعرانى فى طبقات الأولياء: «إن الوزير صالح طلائع بن رزيك خرج هو وعسكره حفاة إلى الصالحية، فتلقى الرأس الشريف، ووضعه فى كيس من الحرير الأخضر على كرسى من الأبنوس، وفرش تحته المسك والعنبر والطيب، ودفن فى المشهد الحسينى قريبًا من خان الخليلى فى القبر المعروف.
6 - الرأى السادس: ذكر سبط بن الجوزى فيما ذكر من الأقوال المتعددة أن الرأس بمسجد الرقة على الفرات، وأنه لما جىء به بين يدى يزيد بن معاوية قال: «لأبعثنَّه إلى آل أبى معيط عن رأس عثمان.» وكانوا بالرقة، فدفنوه فى بعض دورهم، ثم دخلت تلك الدار بالمسجد الجامع، وهو إلى جانب سوره هناك.