استقبل د. محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، إسماعيل الكندري، مدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة، وقد بحث الجانبان آليات تعزيز التعاون البنَّاء فى خدمة طلاب العلم المصريين والوافدين ورعاية المتفوقين بما يُنَّمى لديهم ملكات الإبداع والابتكار فى شتى ينابيع المعارف.
أكد د. المحرصاوى، قوة العلاقات التاريخية التى تربط الشعبين الشقيقين المصرى والكويتى.. معربًا عن تقديره لدولة الكويت: قيادة وحكومة وشعبًا؛ لدعمها رسالة الأزهر الشريف الذى يضطلع بها منذ ما يربو على الألف عام، لحفظ عقيدة وهوية الأمة ونشر صحيح الدين وإرساء الوسطية كدستور حياة، عبر منهج علمى رصين يرتكز على التعددية الفكرية، واحترام الثقافات الأخرى ومد جسور التواصل الإنسانى بما يحقق الثراء الحضارى؛ فالأديان ماجاءت إلا لإسعاد البشرية جمعاء.. مثَّمنًا الدور المتعاظم الذى يؤديه فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب؛ فى ترسيخ القيم الدينية السمحة التى تُجَّسد حقيقة الإسلام.
وأبدى تقديره أيضًا لما يتبناه المكتب الكويتى للمشروعات الخيرية بالقاهرة من مشروعات مثمرة خاصة كفالة طلاب العلم؛ وذلك لإيمانه الكامل بقيمة العلم فى نهضة المجتمعات وتقدمها ورقيها، حيث إن لغة العصر غدت تتجسد فى اقتصاديات المعرفة، وأنه لا مناص من تيسير سبل التعلم، ورعاية الدارسين والباحثين؛ باعتبار التعليم فرصة حقيقية لبناء الإنسان الذى يُعد الانطلاقة الأولى فى استراتيجية التنمية المستدامة الرامية لرفع معدلات النمو والارتقاء بمستوى المعيشة وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، مُثَّمنًا حرص المكتب الكويتى للمشروعات الخيرية على تكريم الطلاب المتفوقين المصريين والوافدين الذى يُعد دافعًا قويًا يُحَّفزهم على مواصلة التميز الدراسى.
وأكد إسماعيل الكندري، مدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة، تقديره للجهود التى يبذلها فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، فى خدمة قضايا الأمة، ولترسيخ الفهم الحقيقى للدين الحنيف بمنهجه المعتدل، موضحًا أنه يُرحب بالتعاون مع جامعة الأزهر، بتاريخها العريق ومنهجها العلمى المتفرد؛ خاصة أن هناك أولوية مستحقة لمشروعات الصحة والتعليم.. وقال إن المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة يتكفل برعاية ألف وخمسين طالبًا، ويوفر لكل منهم منحة مالية شهريًا.