أعلنت اليوم وزارة الخارجية والتعاون الدولى فى دولة الإمارات، خلال أسبوع أبوظبى للاستدامة 2019، عن إطلاق دورة التمويل الثالثة من صندوق الشراكة بين دولة الإمارات، ودول البحر الكاريبى للطاقة المتجددة البالغة قيمته 50 مليون دولار أمريكى، وتشمل هذه الدورة إقامة مشاريع فى كل من جامايكا وكوبا وسورينام وترينيداد وتوباجو.
جاء ذلك فى ختام أعمال الدورة التاسعة للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، التى بدأت يوم الجمعة الماضى واستمرت ثلاثة أيام.
ومن جانبه أكد سلطان الشامسى، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولى لشئون التنمية الدولية، فى ختام أعمال الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، أن منطقة الكاريبى تشهد تقدماً ملحوظاً من ناحية زيادة الاعتماد على مشاريع الطاقة المتجددة التى تتسم بالجدوى التجارية بفضل تضافر جهود مختلف الأطراف المشاركة فى صندوق الإمارات-الكاريبى للطاقة المتجددة والرؤية بعيدة المدى للدول التى تقام على أرضها المشاريع.
فيما تم فى ختام الاجتماعات إطلاق دورة التمويل الثالثة للصندوق، حيث يتم استكمال مرحلة الأعمال الميكانيكية فى ثلاثة مشاريع، والتى تم تدشين أعمالها المدنية فى سبتمبر الماضى، ومن المقرر افتتاحها فى الربع الأول من العام الحالى.
وتشمل هذه المشاريع تطوير محطة باستطاعة 900 كيلوواط على شكل مواقف سيارات مغطاة بألواح شمسية كهروضوئية ومزودة بأجهزة لشحن السيارات الكهربائية فى الباهاما، ومحطة على شكل مواقف سيارات مزودة بألواح شمسية كهروضوئية باستطاعة 350 كيلوواط ومزودة بأجهزة لشحن السيارات الكهربائية بالإضافة إلى محطة ألواح شمسية كهروضوئية مثبتة بالأرض باستطاعة 500 كيلوواط فى الباربادوس، ومحطة باستطاعة 600 كيلوواط على شكل مواقف سيارات مغطاة بألواح شمسية كهروضوئية ومزودة بنظام بطارية ليثيوم-أيون بقدرة 600 كيلوواط/ساعة فى سانت فنسنت وغرينادين.
وسوف تبلغ القدرة الإنتاجية الإجمالية للمشاريع الثلاثة 2.35 ميجاواط من الطاقة الشمسية وقدرة تخزين للطاقة تبلغ 600 كيلوواط/ساعة. وستساهم جميعها فى توفير استهلاك نحو 895 ألف ليتر من الديزل، أى توفير نحو 1.1 مليون دولار سنوياً، وتفادى إطلاق نحو 2.6 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون سنوياً.
من جهة أخرى، تم الإعلان أيضا عن إتمام اتفاقيات لتمويل وتطوير أربعة مشاريع ضمن دورة التمويل الثانية لصندوق الإمارات-الكاريبى للطاقة المتجددة.
وكان هذا الصندوق تم إطلاقه خلال أسبوع أبوظبى للاستدامة، 2017 بهدف إقامة مشاريع فى 16 دولة كاريبية للمساعدة فى الحد من الاعتماد على الوقود الأحفورى الذى تستورده هذه الدول، وتحفيز اقتصاداتها المحلية، بالإضافة إلى تعزيز قدرتها على مواجهة الظروف المناخية.