"إمبراطورة اللحمة الجملي" لقب حصلت عليه المعلمة هويدا حسنى "الجزارة" بعد أن قضت طفولتها وشبابها على مدار 45 عاما تعمل فى تلك المهنة "الرجالى" مثل العديد من سيدات مصر اللاتى قررن السعي وراء لقمة العيش مهما كانت الصعوبات.
الطفلة التى لم تبلغ من العمر 10 سنوات لم تجد مفر فى أن تكون عون وسند لأبيها الجزار لكونها ابنته الكبرى، وقررت أن تكون عون وسند لأبيها على مصاعب الحياة وتحديات مهنته، فارتدت ملابس الرجال ووضعت بجانبها "الكزلك والساطور والسكينة" ودخلت إلى عالم المدبح تشهد عملية الذبح للجمال حتى تصل إلى أبيها وبرفقتها اللحمة لبيعها بمحل الجزارة.
سنوات مرت وتناست "هويدا" أنها أنثى حتى وصلت إلى عامها السابع عشر وجاء العريس الذى يعمل بنفس "الكار" جزار أيضا وتزوجته لتشعر بأنوثتها كامرأة قادرة على ممارسة دورها كزوجه وأم بجانب مصاعب تلك المهنة، وأصبحت أما لأربعة أطفال.
تؤكد المعلمة هويدا أو الإمبراطورة كما أطلق عليها أحد الجزارين بعد تخفيضها لأسعار اللحوم ودخولها فى منافسه شرسة مع أبناء "الكار" أن أولادها يعملون معها فى نفس المهنة ولم تخجل أبدا من كونها تعمل كجزارة معلنه "الشغل مش عيب والست اللى واقفة على أرض صلبه تقف فى وش أى حاجة".
ووجهت هويدا حسنى رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤكده أن سيدات مصر الجدعان يقفون بجانبه لمساندته ودعم مصر حتى تظل دائما "أم الدنيا" .