شارك الدكتور محمد مجاهد، نائب الوزير للتعليم الفنى، فى حفل تنصيب المكتب التنفيذي لمجلس اتحاد طلاب مدارس الجمهورية لعام 2018 / 2019 تحت شعار "الاتحادات الطلابية وبناء الإنسان المصري"، وذلك بمسرح المركز الرئيسي لاتحاد الطلاب بالعجوزة.
وحضر حفل التنصيب الدكتور رضا حجازى، رئيس التعليم العام، وهشام السنجرى، رئيس قطاع الخدمات والأنشطة التربوية، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى والخاص، والدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، وإلهام إبراهيم رئيس المركزية للمتابعة وتقويم الأداء، والدكتور أحمد حشيش رئيس الإدارة المركزية لإعداد القيادات التربوية، ومجدى عبد الغنى رئيس الإدارة المركزية للتسرب التعليمي، ومختار شاهين مدير مديرية التربية والتعليم بالمنوفية، ولفيف من القيادات التربوية.
وأعرب مجاهد، عن سعادته البالغة بحضور المؤتمر الأول لمجلس الاتحاد العام لطلاب مدارس الجمهورية وانتخاب المكتب التنفيذي لعام 2018/2019 وتكريم المديريات الفائزة في أنشطة الاتحادات الطلابية الذي يمثل بداية العمل الحقيقي لاتحاد الطلاب، من أجل ترسيخ قيم الانتماء والولاء لهذا الوطن، وتعزيز قيم المواطنة وأسس الديمقراطية، وحرية الرأي، وقبول الآخر، وممارسة حقهم في اختيار ممثليهم في جو ملائم تسود فيه أجواء حرية التعبير، والتسامح والتعددية، والشعور بالمسئولية، والالتزام بقيم المجتمع وحقوق الإنسان.
وفى كلمته، التى ألقاها نيابة عن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، نقل مجاهد للطلاب تحيات وتهنئة الدكتور طارق شوقي، لما حظوا به من ثقة وتقدير لتمثيل ملايين الطلاب والطالبات للعام الدراسي الحالي 2018/2019.
وقال مجاهد، إن الإنسان هو الركيزة الأساسية لصناعة الحضارات والنهوض بأي دولة، وقد أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية اهتمامًا كبيرًا بقضية بناء الإنسان والهوية المصرية، مشيرًا إلى أن بناء الإنسان هو تحدي الإنسانية كلها، وهو جوهر الرسالات، وأنه يجب التحرك بقوة لإعادة صياغة الشخصية المصرية، ومن هنا كان اختيارنا لشعار الاتحاد لهذا العام؛ ليكون: (الاتحادات الطلابية، وبناء الإنسان المصري).
وأكد أن الاتحادات الطلابية تؤدي دورًا عظيمًا في بناء شخصيات أبنائنا الطلاب بالمدارس من خلال ممارسة الأنشطة المتنوعة، وعلى رأسها الأنشطة الثقافية والدينية والعلمية وغيرها التي تؤدي إلى تحصين الهوية المصرية وحمايتها من الممارسات السلبية، والتأكيد على قيم المواطنة لدى الطلاب، بما يعزز الانتماء لبلدنا الغالى مصر، والحفاظ على كل ما يدعم السلام الاجتماعي سعيًا لتنشئة الطلاب على القيم الأخلاقية، وتعزيز أساليب التربية الديموقراطية الحديثة في نفوس الطلاب من خلال ممارستهم لحقوقهم والقيام بواجباتهم، إلى جانب الاهتمام بتفعيل سياسة حماية الطلاب لمواجهة (العنف - التنمر) وغيرها من الظواهر السلبية.
وأوضح مجاهد أن الدولة تسعى جاهدة - في ظل قيادة سياسية حكيمة - إلى بناء منظومة متكاملة لرعاية القيادات الطلابية، واكتشاف ورعاية الموهوبين في شتى المجالات: الأدبية، والفنية، والرياضية، والعلمية، واستقطاب واحتضان المهارات المصرية في الداخل والخارج، من أجل العبور إلى آفاق المستقبل بسواعد أبناء مصر الشرفاء الذين سيحققون النهضة المنشودة لبلادنا.
وأوضح أن الوزارة تولى اهتمامًا بالغًا بتفعيل أنشطة الاتحادات الطلابية، وتقدم كل أشكال الدعم التي تضمن أداءها لدورها على الوجه الأكمل؛ إيمانًا منها بأنها جزء أصيل في عملية بناء الإنسان المصري، كما أنها تشكل أحد العناصر المهمة في بناء شخصية الطلاب وصقلها، مما يؤدي بها إلى التصرف السليم في مختلف المواقف، وإلى التميز في الأداء، وتأصيل العديد من القيم الأخلاقية، كما تقدم الوزارة الدعم الكامل لكل أبنائها الموهوبين في كافة الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، وغيرها؛ للكشف عن المواهب الصغيرة والشابة؛ لتتم رعايتها، والعناية بها، والعمل على تشجيعها وتطويرها.
ونوه مجاهد إلى أن عملية بناء الإنسان المصري ليست مسئولية الدولة فقط، بل مسئولية مشتركة بين الدولة والمجتمع بكافة مؤسساته وأفراده؛ حيث يجب أن يؤدي الجميع دوره من أجل عودة الشخصية المصرية إلى سابق عهدها، مضيفًا "أنتم الأمل، والمستقبل المشرق، وبجهودكم وإخلاصكم يحقق الوطن آماله، وطموحاته؛ من أجل غدٍ أفضل لكم، وللأجيال القادمة؛ لذا يجب أن تحرصوا كل الحرص على أمن الوطن وسلامته، ووحدته الوطنية، كما يجب أن تكونوا قدوة لزملائكم في العلم، والخُلُق، والمواطنة، وقبول الآخر.
من جانبه، أكد أحمد موسى الرائد العام للاتحاد، أن هذه الانتخابات تتميز بالنزاهة والشفافية؛ لتدريب الطلاب على ممارسة الديموقراطية الكاملة، مشيرًا إلى أنها تجربة ديمقراطية رائدة مارسها أبناؤنا الطلاب بأنفسهم في انتخابات اتسمت بالنزاهة والشفافية عبروا فيها عن اختياراتهم بحرية مسئولة، بعد أن أدركوا أسس الاختيار الصحيح.
وأسفرت هذه التجربة عن انتخاب مكتب تنفيذي يمثل جموع طلاب مدارس مصر لهذا العام تحت رعاية الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ونال أعضاؤه من خلالها ثقة زملائهم، ليعبروا عن أفكارهم، وطموحاتهم .
وأوضح موسى أن الاتحادات الطلابية تسعي لإتاحة فرص حقيقية متنوعة ومتميزة لبناء الشخصية المتكاملة، والتي تواكب المنظومة التعليمية الجديدة، وتوجه الدولة نحو بناء الإنسان المصري، فهي كيان تربوي يمكن الطلاب من التدريب علي ممارسة الديمقراطية، من خلال العملية الانتخابية التي يمارسونها علي كافة المستويات بدءاً من الفصل، ومروراً بالمدرسة والإدارة، فالمديرية، ووصولاً إلي مستوى الجمهورية، ومن هذا المنطلق فإننا نربي أبناءنا علي ممارسة الديمقراطية الكاملة لما لها من آثار طيبة في نفوس الطلاب، وفي إعداد جيل صالح قادر على تحمل المسئولية وأداء الواجبات.
وتابع موسى: "إننا فى ظل الدعم المتواصل للاتحادات الطلابية علي مستوي الجمهورية قد انتهينا من إجراءات تنفيذ الملتقي الأول لاتحاد طلاب الدول العربية هذا العام وللمرة الأولي في تاريخ الاتحادات الطلابية بالتنسيق مع وزارة الخارجية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ( بيت العرب جميعاً ) وذلك إيماناً منا بأهمية دور مصر الريادي في الوطن العربي، وتحقيقاً لمزيد من التواصل الفعلي البناء بين أبناء الوطن الواحد" .
وخلال الحفل تم تنصيب الطالب فيصل عمر محمد بمدرسة (الفريق صفى الدين أبو شناف) من محافظة المنيا كأمين للاتحاد، والطالبة عبير إبراهيم سعيد بمدرسة (الشهيد محمد حسن حسنين) من محافظة الإسماعلية بمنصب أمين مساعد الاتحاد.
كما تم تكريم المديريات الفائزة في أنشطة الاتحادات الطلابية وهى: المنوفية بالمركز الأول، والقاهرة بالمركز الثاني، والدقهلية بالمركز الثالث، والجيزة بالمركز الرابع، والإسكندرية بالمركز الخامس.