استقبلت د. منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، وزيرة الثروة الحيوانية والسمكية بدولة زامبيا ووفد من مسئولي وزارة الثروة الحيوانية والسمكية وبحضور سفير زامبيا في مصر وأعضاء من السفارة.
وأكدت "محرز" على تطور العلاقات المصرية الزامبية وضرورة العمل علي زيادة اوجه التعاون بين البلدين والاستعداد التام لتلبية لرغبة الجانب الزامبي فى نقل الخبرة المصرية فى مجال تنمية الثروة الحيوانية والسمكية
وأضافت أن الدولة المصرية تهتم حاليا بالأستزراع السمكى لتوفير البروتين الحيوانى وخلق فرص للعمل وتطوير الاسواق الغذائية والتصديرية، خاصة أنه لا توجد امكانية لزيادة اللحوم الحمراء في مصر لعدم وجود مراعي طبيعية وقلة المياه وبالتالي يكون تعويض البروتين الحيوانى عن طريق زيادة الانتاج السمكي وقد تم إنشاء المشروعات الخاصة بالأستزراع السمكى على المستوى الحكومى مثل مشروع قناة السويس للاستزراع السمكى ومشروع غليون لإنتاج الأحياء المائية كذلك مشروعات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة.
وأضافت " نائب الوزير" أنه يتم حاليا تنفيذ مشروعات لنشر ثقافة الاستزراع السمكى النباتى المتكامل خاصة بالأراضي الصحراوية لتدوير المياه وذلك للاستغلال الامثل لوحدة المياه واستخدام مياه أحواض الأسماك فى الزراعة يزيد من خصوبة التربة و يقلل استخدام الاسمدة الكيماوى ويزيد الانتاج الزراعى بنسبة لا تقل عن 30% ويوجد عدد 15 مزرعة قطاع خاص للاستزراع السمكي المتكامل وتنتج حوالي 700 طن بلطي في الدورة الواحدة، وكذلك تغيير النظام المفتوح الي مكثف او شبه مكثف وذلك عن طريق النظام المغلق واعادة تدوير المياه داخل المزرعة
وصرحت "محرز" بأنه تم اعتماد معمل فحوصات امراض الاسماك بمعهد بحوث الصحه الحيوانيه بوزارة الزراعة طباقا لمواصفة الايزو 17025 للتأكد من صحه و سلامه الاسماك وايضا تم تسجيل مزرعة بركة غليون للاستزراع السمكي لتصدير الاسماك و تم اعتماد معاملها وتعمل جميع هذه المشروعات التى يتم تنفيذها للوصول بإنتاج مصر من الأسماك عام 2020 كمية قدرها 2.3 مليون طن.
من جانبها، أعربت وزيرة الثروة الحيوانية والسمكية " كمبمبا ميولنجا " عن سعادتها بوجودها في مصر وأكدت علي عمق العلاقات بين مصر وزامبيا وحرص بلادها علي تعزيز أوجه التعاون بين البلدين فى كل مجالات الانتاج الحيوانى والسمكى والداجنى.
وبعد الاجتماع رافقت " محرز" الوزيرة الزامبية والوفد المرافق لها في زيارة المتحف الزراعي للتعرف علي تاريخ الزراعة في مصر منذ عصر ما قبل التاريخ حتى أواخر العصر الفرعونى، ويبرز الدور الريادي المصري في مجال الزراعة، وأن المصريين القدماء هم أحسن زرّاع عرفهم التاريخ.
وينفرد متحف الزراعة المصرية القديمة عن متاحف العالم باقتناء مجموعة أثرية زراعية كاملة، بالإضافة إلى أنه يضم عروضاً تجعله متحفاً فنيا للتاريخ الطبيعى.