على الشط يقفوا لالتقاط الأنفاس، لهم ولمراكبهم التى أجهدتها أمواج النيل الصغيرة المتسارعة بلونها الفضى الساحر، هنا استراحة قصيرة لمحاربين النهر العظيم، من يلقون شباكهم يوميا فى انتظار ما سيلقيه القدر لهم من رزق حلال حتى ولو قليل، ولكنه كافي لتستمر رحلة الصيد الممتدة هنا فى نيل مصر منذ القدم.
بأيديهم يبدئون عملية الصيانة للمركب، محمد إبراهيم أحد الصيادين على شط القاهرة كان يحكي عن صيانتهم للمراكب ويقول "لازم أعمل صيانة للمركب عشان ده أكل عيشي وعشان يعيش معايا.. أنا صياد وأبويا تاجر سمك وده أكل عيشنا".
ويوضح أن الصيانة تتم بالبويا والأخشاب حتى يعيش المركب أطول فترة ممكن ويتابع "الحال واقف وشغالين بإدينا أحسن منقول لحد أدينا".