قال ريتشارد بارتليت، رئيس مجلس الأوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن المجلس أقر هذا العام وبدءًا من الشهر الجارى بأن يكون الحرم الجامعى بالتحرير خاليًا من التدخين، وذلك وفقًا لسياسة المجلس المتبعة منذ إنشاء الجامعة.
وسرد رئيس مجلس الأوصياء، خلال احتفالية مرور 100 عامًا على إنشاء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، اليوم، السبت، حقائق تاريخية حول إنشاء الجامعة، أبرزها دور الدكتور تشارلز واطسون، الرئيس المؤسس للجامعة، فى رسم ملامح الأعوام السبع والعشرين الأولى من تاريخ الجامعة، حيث كان يهدف إلى إنشاء جامعة توفر تعليماً ليبرالياً باللغة الإنجليزية يسهم فى بناء قادة المستقبل فى مصر والمنطقة من خلال غرس قيم الانضباط إلى جانب تنمية الشخصية القوية والمهارات الفكرية.
وأشار إلى أن واطسون هدف إلى أن تكون مهمة الجامعة الأمريكية بالقاهرة هى أن تكون "جسر من الصداقة،" حيث تقف مصر والبلاد الإسلامية الأخرى على أحد طرفى الجسر وتقف أمريكا على الطرف الآخر.. الفكرة الكبيرة هى جمع الأثنين معاً.
وشهدت الجامعة خلال 100 عامًا العديد من الأحداث التاريخية.
كما أشار رئيس مجلس الأوصياء إلى تاريخ القصر التاريخى وعلاقته بمصنع التبغ الذى انشئت الجامعة على عدد من ممتلكاته، قائلًا: "يعد القصر الذى يطل على ميدان التحرير أقدم مبنى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ، فقد قام الخديوى إسماعيل بتشييده عام 1870 كمنزل لكاتم أسراره ووزير التعليم آنذاك، أحمد خيرى باشا، الذى سُمى البناء باسمه، وبعد وفاة خيرى باشا، تم بيع القصر لرجل الأعمال اليونانى نستور جناكليس وأصبح مصنعاً للسجائر لفترة وجيزة استخدمه جناكليس فى إنتاج وتعبئة منتجات تبغ هلمار Helmar التى اشتهر بها، ثم عاد القصر إلى جذوره التعليمية عام 1908 حينما قامت الجامعة المصرية بتأجيره، والتى سُميت بعد ذلك بجامعة الملك فؤاد، ثم أصبحت جامعة القاهرة. وظل القصر مقراً للجامعة المصرية حتى ابتاعه تشارلز واتسون، الرئيس المؤسس للجامعة الأمريكية بالقاهرة، فى عام 1919، ويشتهر القصر بطرازه المعمارى الرائع، كما يحمل فى طياته تاريخ طويل وغنى خاص به. فهذا القصر هو ركن أساسى فى تاريخ الجامعة حيث يربط مجتمع الجامعة بالماضى الثقافى والتعليمى لمصر".