قال المهندس هانى ضاحى، نقيب المهندسين، إن هناك فرصا كثير متاحة لإعادة الثقة بين مصر ودول حوض النيل، مؤكدا أن الابتعاد عن الصراعات هو السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار والأمن الاقتصادى وتوفير سبل الحياة الكريمة لأبناء القارة السمراء، مشيرا إلى أن موقع مصر الجغرافى بالقارة الأفريقية كموقع القلب النابض بالجسد، والذى يدفع بالدماء لسائر أعضائه، وهى علاقة ممتدة منذ مئات السنين.
وأشار ضاحى، خلال كلمته بافتتاح فعاليات تدريب 20 مهندسا حديثى التخرج من دولة أوغندا، إلى أن نقابة المهندسين المصرية تولى أهمية كبرى لتعزيز علاقاتها مع الأشقاء الأفارقة، لاسيما دول حوض النيل، قائلا: منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمسئولية الاتحاد الأفريقى، وشهدت العلاقات المصرية الأوغندية طفرة كبرى لتلاقى الرغبة المصرية فى استعادة الدور المصرى الفعال فى القارة السمراء، مع الرؤية الإصلاحية للتنمية التى يتبناها الرئيس الأوغندي يورى موسيفينى، وهذا امتداد للعلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين، والتى تتسم بالقوة والمتانه منذ الموقف المشرف للزعيم الخالد جمال عبد الناصر، الذى كان المحرك والعامل المساعد الأكبر فى الحركات التحررية، وتحقيق استقلال القارة الأفريقية ومناصرته ومساندته لحركة التحرير الأوغندية فى نضالها ضد الاحتلال.
وواصل أن نقابة المهندسين المصرية تسعي جاهدة للتواصل القوي والفعال مع أشقائها المهندسين الأفارقة، وذلك للمساهمة فى بناء وتنمية القارة السمراء ونقل التجربة المصرية الحديثة لأشقائنا لتحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية، بعد مرور مصر بثورتين استطعنا بعدها استعادة قوتنا وكان المهندسون المصريون هم الداعم الرئيسي لتحقيق هذه النهضة، وتنفيذ مشروعات قومية عملاقة خلال فترات زمنية وجيزة مثل مشروعات ازدواج قناة السويس ومضاعفة قدرات الطاقة في مصر وإضافة شبكات طرق عملاقة وتطوير الموانئ وبناء ملايين الوحدات السكنية.