أكدت الدكتورة عزة أغا، نائب رئيس الهيئة القومية لضمان جودة وتطوير التعليم، إن الهيئة تواصلت مع وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات وسلمتهم معايير جديدة بشأن مواصفات خريجى الكليات لمحاولة تعميمها وتطبيقها.
وأضافت، بكلمتها خلال الملتقى الأول لكليات التمريض بالجامعات المصرية، بكلية التمريض جامعة القاهرة اليوم الاثنين، أن المعايير الجديدة صيغت طبقا للمواصفات الدولية واحتياجات سوق العمل الأوربية والعالمية، مشيرة إلى أن المعايير تستهدف استغلال وتسويق موارد مصر البشرية بأسواق العمل الخارجية.
وأشارت إلى أن هيئات الاعتماد مؤسسات وطنية تستمد قوتها من قوة دولتها ونظام تعليمها، مشيرة إلى أن هيئة ضمان الاعتماد والجودة تمارس عملها خارج مصر وتعتمد عددا من كليات الدول العربية، واستضافت وفدا من الاتحاد الأفريقى لمناقشة إنشاء هيئة ضمان واعتماد جودة أفريقية.
وتابعت: "نحن فى حاجة شديدة لتخصصات منها التمريض حيث تواجه المستشفيات عجزا شديدا"، موضحة أن تشجيع الشباب على الاتجاه للسوق العربى والدولى ليس تفريغا لكوادر الدولة أو زيادة أزمات العجز فى بعض التخصصات، وإنما تنمية لاقتصاد الدولة اعتمادا على اقتصاد المعرفة وتوظيف هؤلاء الخريجين كقوة ناعمة، فضلا عن أهمية الانفتاح على العالم، مضيفة: "هناك دول تعتمد على اقتصاد الفحم والبترول ونحن بصدد الاعتماد على اقتصاد المعرفة ونستغل الموارد البشرية".
وأكدت أن التعليم ركيزة أساسية لكل دولة، تنطلق الجامعات لتطويره من اهتمام القيادة السياسية، بجانب التنمية البشرية التى تحقق ارتقاء حقيقيا فى التعليم، مشيرة إلى أن الاعتماد على اقتصاد المعرفة فى كليات القطاع الطبى لا ينعكس فقط على التعليم وإنما يساهم بصورة كبيرة تخدم التعليم والصحة واقتصاد المعرفة.
وتابعت: "نحاول الارتقاء بمواصفات خريج التمريض بما يتواكب مع المواصفات الدولية، لأن تمريضنا مطلوب فى أوروبا والدول العربية بصفة خاصة، ودورنا هو ربط مواصفات هذا الخريج وتطلعات سوق العمل"، موضحة أهمية تطوير البنية التحتية التكنولوجية المعلوماتية، بالإضافة إلى النقلة النوعية فى البشر وهو ما أدركته القيادة السياسية وجعلت العام الجارى عاما للتعليم.
ومن جانبها، أعلنت عميدة كلية التمريض جامعة القاهرة، الدكتورة عبير سعد، عقد ثلاث ورش عمل، تناولت التدقيق والتوثيق لنظم إدارة الجودة فى التمريض، والتخطيط الاستراتيجى للإرتقاء بمهنة التمريض، ونظم جودة التمريض فى المؤسسات الصحية، مضيفة أن محاور الملتقى تناولت إدارة الجودة فى التمريض، وتطبيق نظم الجودة فى مؤسسات الرعاية الصحية، وتحسين نظم جودة تعليم التمريض وما يرتبط بها من عمليات تقويم وقياس، إلى جانب إكساب طالب التمريض دوره فى تطبيق نظم الجودة فى التعليم.