أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن الاستجابة الكبيرة لدعوة مصر من جانب الزعماء والرؤساء المشاركين في القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ، تأتي تقديرا لمكانة مصر والدور الإقليمي الذي تلعبه، وتقديرا أيضا لسياسيات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تسعى إلى تحقيق الاستقرار والمصلحة المشتركة.
وأوضح شكري - في تصريحات لعدد محدود من الصحفيين في ختام أعمال القمة اليوم الاثنين - أن هذه المشاركة الكثيفة تعكس أيضا الثقة في قيادة ورؤية الرئيس السيسي؛ مما حفز القادة الأوروبيين على القدوم إلى شرم الشيخ للتعبير عن اهتمامهم وقبولهم بأن تضطلع مصر بدورها المركزي في المنطقة العربية أو المتوسطية أو الإفريقية؛ مما يتيح لها المزيد من العمل مع الشركاء من أجل تحقيق المصالح المشتركة.
وردا على سؤال عما إذا كان العرب قد نجحوا في تحقيق أهدافهم من وراء القمة العربية الأوروبية.. أوضح وزير الخارجية أن مصر لا تتحدث نيابة عن الدول العربية، ولكن تتحدث باعتبارها الدولة المضيفة للقمة.. وقال "ما نستشعره من الحوارات واللقاءات الثنائية التي جمعت مصر بالقادة والزعماء العرب خلال هذه القمة هو أن هناك تقديرا لما حققته القمة من نجاح في إطار التواصل وتبادل الرؤى وتحديد الأرضية المشتركة التي تجمع بين المجموعة العربية والاتحاد الأوروبي والإرادة السياسية المتوفرة لاستمرار العمل لتحقيق المصالح المشتركة".
وعما إذا كان هناك تحفظات من جانب بعض الدول العربية على عدم وضع البند الخاص بالتدخلات الإقليمية من جانب بعض الدول ذات النفوذ التوسعي ولم يجد استجابة من الجانب الأوروبي، أوضح شكري أن هذا الأمر وكما أوضحه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط يرتبط بالعملية التشاورية داخل الاتحاد الأوروبي والزمن المتاح لتدارس المقترحات.. وقال "إننا أيدنا هذه المقترحات ودفعنا لتضمينها في البيان الختامي وتركنا للأمانة العامة للجامعة العربية مهمة التواصل مع الجانب الأوروبي، وربما أن الوقت الذي كان متاحا لطرح هذه المقترحات لم يكن كافيا لتشكيل توافق داخل المجموعة الأوروبية وهو توافق ضروري حتى يتضمنه البيان".
وأضاف وزير الخارجية أن البيان الختامي للقمة تضمن إشارات تفسر على انها تأكيدات لضرورة تحقيق الاستقرار في الحيز العربي، وهذا الأمر لن يتحقق وهناك تدخلات من دول إقليمية في الشأن العربي.