قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن اللقاء المنفرد بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورئيس وزراء إيطاليا، كان فرصة طيبة لمراجعة العلاقة الثنائية بين البلدين، سواء سياسيا واقتصاديا، فى إطار العلاقات الوثيقة والممتدة مع روما.
وأضاف شكرى، خلال حواره مع الإعلامية إيمان الحصرى، عبر البث المشترك لقنوات الحياة و ON E وCBC و dmc، أن لقاء الرئيس السيسى ورئيس وزراء إيطاليا، تناول أيضا التوترات المتصلة بحادث الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، للتأكيد على المسار القضائى القائم على خصوصية ما يتم منحه لإيطاليا من تعاون غير مألوف، تقديرا للعلاقة الوثيقة التى تربط مصر بإيطاليا، والاهتمام المصرى بالقضية لطمأنة الشركاء فى روما، بأن الإجراءات القضائية تتم بشكل إيجابى ويراعى لقواعد التحقيق القانونية.
وأوضح شكرى ، أن الرئيس السيسى لم يجتمع مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى، على هامش القمة العربية الأوروبية، لضيق الوقت واختلاف المواعيد والضغوط الكبيرة على برنامج الرئيس فى الطلبات التى سعت لعقد لقاءات ثنائية معه، متابعا أنه لم يتثنى للرئيس، لقاء عدد كبير من الزعماء الذين طلبوا لقاءه.
وأضاف شكرى لم يتم التطرق إلى قضية عالقة فى إطار العلاقة المصرية البريطانية، والتى تحتاج إلى تفسير من قبل بريطانيا للإجراء الذى تتخذه حول تعليق الطيران البريطاني لمصر، وتأمل القاهرة أن يكون هناك تفهم من قبل لندن، للتأثير المترتب على الشعب والاقتصاد المصرى من هذا القرار، رغم بذل مصر على مدى الثلاثة سنوات الماضية وبإقرار كثيرا من شركائها وبعض الفنيين البريطانيين بأن مصر اتخذت إجراءات كبيرة لتحسين وتعزز تأمين مطاراتها وإجراءاتها الأمنية بصفة عامة.
وأكد وزير الخارجية ، أن شرم الشيخ دائما كانت آمنة، وربما الأحداث التى تعرضت لها فرنسا وبلجيكا، والضحايا الذين سقطوا جراء الإرهاب بهم يفوقون عددا أى أحداث، وتابع: "شرم الشيخ آمنة ولم تتعرض إلى أحداث فردية، وتنعم برعاية خاصة من قبل أجهزة الدولة لأهميتها للاقتصاد المصرى وكذلك الغردقة والأماكن السياحية الأخرى، وتكبد الدولة أعباء مالية ضخمة لتأمينها حتى توفر للسياح الإحساس بالأمان ويستفيد الاقتصاد المصرى من عوائد هذه السياحة"، مضيفا أن الدول الأوروبية لا تتأثر بموجات الإرهاب اقتصاديا بسبب التعاطف الدولى، مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية تستخدم السوشيال ميديا لاستهداف مصر ولابد من إجراءات موحدة دوليا لمواجهتها.