أصدر المجلس الأعلى للإعلام قراراً يلزم " انفراد بالاعتذار عن عنوان "جامح " لمقال رأى لأحد كتاب الصحيفة ، حول تجاوزات قناة صدى البلد وسعيها لإحداث الفتنة بين جماهير نادييى الأهلى وبيراميدز من خلال برنامج رياضى على شاشتها
وانفراد إذ تعلن التزامها الكامل بقرارات المجلس الأعلى للإعلام واحترامها وتقديرها لرئيس المجلس الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد ، تتقدم بالاعتذار عن هذا العنوان " الجامح" نيابة عن كاتب المقال ، المتحمس فى دفاعه عن المصلحة العليا للبلاد ورفض أى دعاوى للإثارة والتهييج فى الظروف الدقيقة التى نواجهها على كافة الأصعدة .
وإذ تتقدم انفراد باعتذارها التزاما بقرار المجلس الأعلى للإعلام ورئيسه المقدر ، عن عنوان مقال رأى ، فإنها تؤكد على أن القضية التى انطلقت منها عادلة تماما وتحض على تقديم المصلحة العامة على المصالح الخاصة ، ومتابعة المحتوى الإعلامى بمسئولية مشتركة ترتفع إلى مستوى الأحداث الجسام التى نواجهها ، فليس من المصلحة العامة أبدا أن تتوجه قناة فضائية أو صحيفة أو منصة إخبارية نحو إثارة الفتنة وتهييج ملايين الجماهير نحو ارتكاب أفعال لا يعلم مداها إلا الله .
كما يأتى اعتذار انفراد نيابة عن أحد كتاب الرأى بها ، لأنها تقدم النموذج والقدوة فى الالتزام بمواقف وقرارات المجلس الأعلى للإعلام وتوجيهاته وقراراته ، التى ترى فيها الحفاظ على ضوابط المهنة ومتابعة المحتوى الإعلامى فى الصحف والفضائيات ومنصات النشر عموما ، وفى الوقت نفسه ، تؤكد على عدالة موقفها وموضوعية تناولها للقضية فى عمومها
وإذا كان أحد كتاب الرأى قد أخذه الحماس والجموح فى دفاعه عن مصالح بلاده ، فإن دعاة الفتنة والباحثين عن الإثارة بأى ثمن حتى لو كان إشعال البلد ، يستحقون وقفة من الجميع ، فليس مقبولا أبدا أن تمعن قناة فضائية فى توجهها المثير للفتنة ولا أن يبقى برنامج أو محتوى فضائى يمثل خطرا على أمننا القومى فى الوقت الذى نواجه تلك الحرب الإعلامية من الخارج فى صورة أخبار مفبركة وشائعات ومحتوى دون المستوى ، وأحرى بالقناة –أى قناة – أن تراجع نفسها ومحتواها وأن تتراجع عن التوجه المثير للفتن والمهدد للأمن ، حتى وإن كانت قد ارتكبت هذا الخطأ الفادح عن جهل وقلة وعى ، فإنها وبعد الكشف والتنوير لما تفعله فإنها إذا تصر على مواقفها ، ترتكب جريمة مهنية عن عمد وسابق توجه
ومن جانبها تعلن انفراد أنها فى كل مواقفها لن تتخلى أبدا عن الالتزام الكامل بمظلة المجلس الأعلى للإعلام فى توجهاته وتوجيهاته وفى قراراته وتعليماته ، كما أنها تتمسك دائما وأبدا بالتعبير عن المسئولية العامة والهاجس الوطنى والالتزام المهنى ، انطلاقا من إدارك القائمين عليها لمكانة انفراد وقدرتها على التأثير .
قرار المجلس الأعلى للإعلام