قال الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، إن رسول الإسلام حينما استقر بالمدينة المنورة أسس نظامًا عامًا أساسه المواطنة والتعايش السلمى، فلقد اعتمد الرسول منهاجا هو السلام وبدء دعوته بالحكمة والموعظة الحسنة ولم يتخلى عن الرفق واللين، ومن أهم الأسس التى بناها الرسول واعتمد عليها العدالة والبر وحسن العشرة والمعاملة .
وأضاف خلال كلمته باللقاء الحوارى والمنعقد تحت عنوان "حوار السلام والطمأنينة.. سفراء الأزهر والرهبنة الفرنسيسكانية"، الذى تقيمه المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بالتعاون مع الرهبان الفرنسيسكان بالقاهرة، أن العصر الحديث فيه صحوة بين جميع العقلاء من كافة الأديان وليس هناك أدل على ذلك وثيقة الأخوة التى وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان البابا فرانسيس، فهذا هو واجب العقلاء.
ويأتى اللقاء فى إطار التعاون وإحياء لذكرى اللقاء الذى تم فى مدينة دمياط عام 616هجرياً الموافق 1219 ميلادياً بين القديس فرنسيس الأسيزى – مؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية الكالثولوكية وخامس سلاطين الدولة الأيوبية "الكامل اليوبي"، والتى تعد أحد ركائز حوار السلام ونشر الطمأنينة بين الشعوب وهو ماترتب عليه تواجد الفرنسيسكان فى مدينة القدس والتواجد فى مصر والشرق الأوسط.