قال الدكتور محمد أبوزيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحرى، إن المواطنة هى المساواة بين أبناء الوطن الواحد فى الحقوق والواجبات، فحب الإنسان لوطنه أمر فطرى فهو المكان الذى ولد فيه، والإسلام كفل الحريات الشخصية بما لا يخل بآداب المجتمع، أن الإسلام كفل لغير المسلمين حقوقا تشريعيَّةٍ مثل حفظ النفس والدين وقرر القرآن الكريم هذه الحقيقة فى قوله تعالى "يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم.
وأضاف خلال كلمته باللقاءً الحواري والمنعقد تحت عنوان "حوار السلام والطمأنينة.. سفراء الأزهر والرهبنة الفرنسيسكانية"، والذى تقيمه المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع الرهبان الفرنسيسكان بالقاهرة، أن حقوق غير المسلمين في الإسلام أبدية لا تقبل الحذف أو التعديل، وليس لبشر أن يتعارض عليها، وهي التعاون المشترك ويدهم واحدة ضد أعدائهم، في مجتمع لا يعرف للبغضاء سبيلا.
ونوه إلى أن المواطنة التي دعت لها شريعة الإسلام تتجلى في الحرية الفكرية والعقدية ووحدة الأرض، ََوحرصت مصر على الاهتمام بتعزيز قيم المواطنة دون النظر إلى الدين أو العرق، بقيادة الرئيس السيسي الذي حرص على ذلك ورسخ له، قائلاً:"إن الرئيس ضرب أروع الأمثلة في ترسيخ مفهوم الوطنية حينما افتَتح مسجد الفتاح العليم وكنيسة السيد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو تأكيد على أن مصر نسيج واحد".
اللقاء يأتى فى إطار التعاون وإحياء لذكرى اللقاء الذى تم في مدينة دمياط عام 616 هجرياً الموافق 1219 ميلادياً بين القديس فرنسيس الأسيزي – مؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية الكالثولوكية وخامس سلاطين الدولة الأيوبية "الكامل اليوبي"، والتي تعد أحد ركائز حوار السلام ونشر الطمأنينة بين الشعوب وهو ماترتب عليه تواجد الفرنسيسكان في مدينة القدس والتواجد في مصر والشرق الأوسط.