قال الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم، أن المشكلة التى تواجه الخريج فى مصر هى نقص المهارات ولابد أن يرتبط الخريج بالمهارات مع كم من المعارف ليس كبيرا وإنما مهارات ترتبط بالمعارف وكيفية الحصول على المعلومة، قائلا: "لدينا عشرات الخبراء يعاونهم خبراء أجانب لإعادة تصميم المناهج، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية تكتر فى هذه السنوات وبالشراكة بين التربية والتعليم والقطاع الخاص والدولة وبدأنا بـ 5 مدارس وتقوم على مناهج متطورة وجودة البرامج والمدرسين يتدربون على نظام تقييم جديد يعتمد على إدخال الطالب فى الموضوع واحدة واحدة".
وأضاف مجاهد بكلمته خلال فعاليات مؤتمر التعليم بحضور وزيرى التعليم والتعليم الفنى أن أول شئ مميز لهذا النوع من التعليم الفنى الجديد أنه مرتكز حول الطالب وأن يكون الطالب متفاعلا والمعلم مسهل للعملية، قائلا: "اليوم يسجل الطالب كل الأنشطة التى قام بها وهذا هو التطور الرئيسى، وفى آخر تقارير البنك الدولى عن التعليم فى الشرق الأوسط أوضح أن هناك صراعا بين الشهادات والمهارات وهنا فى مصر نحب الشهادة ولا نتطرق للمهارة بشكل كبير وهذا لابد أن يتغير".
وأكد مجاهد، أن المعلم هو الأساس فى إحداث عملية التطوير، قائلا: "لاحظت شيئا مهما فى المحافظات النائية التى قمت بزيارتها وهى أن الاستقبال لدى الطلاب فى هذه المناطق أفضل بكثير من بعض مدارس القاهرة لأن أهلنا فى هذه المحافظة عطشانين للتعليم ومتشوقون له وسعداء به وهذا يؤيد كلام الدكتور طارق شوقى فى تحويل الأهالى من المدارس الخاصة للمدارس الحكومية".
وأشار الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم، أنه إذا كانت الأفكار العظيمة بأجنحة فلابد أن ترتكز على الأرض، قائلا: "لدينا صعوبة حاليا فى الانتقال من الحفظ والتكرار إلى الإبداع والابتكار ومن القفز على النتائح إلى تحليلها فالوزارة الآن لديها آليات لهذه التحولات والرؤى ولديها مسارين تتحرك فيهما أولهما الطفولة المبكرة التى تمثل سنوات ذهبية للعقل البشرى والثانوية العامة".
وأشار إلى أنه فى المرحلة الثانوية يعد التقويم مدخل إصلاح التعليم وزيادة مهارات التفكير العليا ومواقف أكثر للتحرر من المحتوى والتابلت فيه ميزة مهمة وهى تعددية مصادر المعلومة التى تلبى كل مهارات التعلم".