أكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، أن مصر تولى اهتمامًا كبيرًا بقضية المياه، حيث أن صناعة تحلية المياه فى العديد من الدول أصبحت خيارًا استراتيجيًا فى ظل العديد من التحديات التى نعايشها وعلى رأسها شح المياه والنمو السكانى المضطرد، مشيرا إلى أن رؤية مصر فى هذا المجال ترتكز على توطين تلك الصناعة محليًا وزيادة المكون المحلى وصولًا إلى امتلاك التكنولوجيا.
جاء ذلك في كلمته اليوم /الاثنين/ خلال افتتاحه فعاليات ورشة العمل التى نظمها المركز القومى للبحوث حول (مصادر المياه.. الأزمة المتوقعة واستراتيجيات التغلب عليها) بالتعاون مع مفوضية العلوم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة فى الجنوب (الكومساتس)، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى.
وأضاف صقر أن الأكاديمية، بمشاركة مؤسسات الدولة والجامعات والمراكز البحثية والصناعة الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بتنمية الإنسان، تتبنى برنامجًا قوميًا للتحالفات التكنولوجية وتعميق التصنيع المحلى بتمويل سنوى يتجاوز 50 مليون جنيه، حيث تأتى صناعة تحلية ومعالجة وتدوير المياه على رأس الأولويات.
وأوضح أنه منذ عامين يقود الدكتور حسام شوقى، الأستاذ بمركز بحوث الصحراء، التحالف القومى لتحلية المياه بأكاديمية البحث العلمي، بالتعاون مع 11 جامعة ومركزًا بحثيًا وقطاعًا خاصًا وطنيًا بالتنسيق مع الإنتاج الحربى، مشيرًا إلى أنه جار تصنيع النموذج الأولى لمضخات الجهد العالى، كما تم التوصل إلى نسبة كبيرة من المعارف التكنولوجية لتصنيع الأغشية محليا.
من جهته قال رئيس المركز الدكتور محمد هاشم، إن المركز زاخر بالأبحاث العلمية المتخصصة في مجال المياه وتحليتها، مشيرا إلى أن ورشة العمل تهدف إلى تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء فى منظمة (الكومساتس) فى مجال الاستراتيجيات للتغلب على أزمة محتملة فى نقص المياه فى أى من الدول الأعضاء.
وأضاف هاشم أن ورشة العمل ستناقش عددًا من المحاور المهمة منها أزمة المياه في بعض المناطق من العالم، وتحلية المياه، وترشيد استهلاك المياه فى الصناعة، والزراعة، واسترجاع المياه وإعادة استغلالها، فضلا عن التعاون بين الدول الأعضاء في الكومساتس فى مجال المياه.
وقال الدكتور حسام زكريا منسق ورشة العمل إنه يشارك في الورشة 400 باحث ومتخصص من الدول الأعضاء في المنظمة؛ لبحث أكثر من 45 بحثًا في مجالات المياه مقدمًا من (مصر، الصين، باكستان، كازاخستان، سريلانكا، السودان، نيجريا وجامايكا)، مشيرا إلى أنه سيتم تبادل الخبرات والأبحاث مع جميع الدول خاصة الصين المتفوقة في مجال المياه وصناعة وحدات متميزة؛ لتنقية المياه للوصول إلى حد الأمثل لمعالجتها.