نشرت جمعية القلب الأمريكية دراسة جديدة، أشارت إلى أن قلة النوم ،أو النوم السيئ، يعرض القلب للخطر، بل أظهرت أيضا إن النوم في الوقت المحدد قد يكون مهمًا أيضًا.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من أنماط النوم غير المنتظمة كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك السكتة الدماغية، وفشل القلب الاحتقاني وأمراض القلب التاجية.
وقال تيان يى هوانج ، المؤلف الرئيسي للدراسة التي قدمت هذا الأسبوع في الولايات المتحدة الامريكية ،"إن انتظام النوم له علاقة بأمراض القلب والأوعية الدموية ، وقد يحدد استراتيجيات جديدة للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
نظر الباحثون في بيانات من ما يقرب من 2000 شخص لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية في بداية الدراسة، وارتدى المشاركون أجهزة المعصم لمراقبة النوم لمدة 7 أيام من عام 2010 إلى عام 2013 ،وتم متابعتها لمدة 4 سنوات في المتوسط، خلال ذلك الوقت، عانى 95 شخصًا توفوا من السكتة الدماغية ،أو قصور القلب، أو أمراض القلب.
بعد ضبط العوامل المختلفة، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تختلف مدة نومهم من ليلة إلى أخرى خلال فترة 7 أيام بمعدل يزيد عن ساعتين في المتوسط، يزيد احتمال إصابتهم بأمراض القلب، والأوعية الدموية، بنسبة 2.2 مرة أى بمعدل الضعف، عن الأشخاص الذين تختلف مدة نومهم بساعة أو أقل.
وقال تيانيى هوانج، الذى أجرى الدراسة، التى تم تقديمها هذا الأسبوع في جمعية القلب الأمريكية: "إن انتظام النوم وفهم علاقته بأمراض القلب والأوعية الدموية، له آثار مهمة على الصحة العامة، وقد يحدد استراتيجيات جديدة للوقاية من أمراض القلب ،والأوعية الدموية.
وقال هوانج، وهو عالم مختص في علم الأوبئة في مستشفى بريجهام ومدرسة هارفارد الطبية، إن قضاء الكثير من الوقت في التحديق في الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية " التابلت "، وغيرها من الشاشات المتوهجة يمكن أن يفسد انتظام النوم لدينا.
وقال "إذا تأكدت نتائجنا، فإن عامة الناس، وخاصة أولئك المعرضين لخطر كبير بأمراض القلب والأوعية الدموية، يحتاجون إلى إعطاء المزيد من الاهتمام لجداول نومهم"، "يجب تشجيع الناس على الحد من استخدام الأجهزة المحمولة،أو مشاهدة التلفزيون قبل النوم، لتحسين انتظام النوم، وزيادة فوائد النوم للقلب والأوعية الدموية.
وقال هوانج إن الدراسة هى الأولى من نوعها، وتدعو إلى إجراء دراسات أكبر ذات متابعة أطول، خاصة تلك التي تستكشف الفروق بين الجنسين والعمر، موضحا إن هناك حاجة إلى دراسات تركز على كيفية ارتباط النوم غير المنتظم بنتائج قلبية وعائية محددة.
وقالت ماري بيير باحثة النوم والتغذية "أعتقد أنه من المهم للأطباء أن يسألوا مرضاهم عن عادات نومهم ،وعدد ساعات النوم التي يحصلون عليها في الليل".
أكدت الدراسة أنه قد لا يكون لدى الناس علامات خارجية، فقد لا يشعرون بالنعاس، أو التثاؤب، كما لا يشعر الأشخاص إذا كانوا يعانون من ارتفاع في ضغط الدم،أو ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، لكن عامل الخطر لا يزال موجودًا، حيث يحتاج الناس إلى إعطاء المزيد من الاهتمام، ويكونوا أكثر وعيا بالتأثير السلبي الذي يحدثه قلة النوم.