دعا سفير مصر فى فيينا، السفير عمر عامر، إلى تكثيف التعاون الدولى لمواجهة مشكلة المخدرات عالميا.
وقال عامر - فى تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى فيينا، اليوم الخميس - إن مصر حريصة على المشاركة فى كافة الفاعليات الدولية الخاصة بمكافحة مشكلة المخدرات، لافتاً إلى اهتمام مصر بالمشاركة فى أعمال الدورة 62 للاجتماع الوزارى للجنة الدولية لمكافحة المخدرات، التى انطلقت فى العاصمة النمساوية فيينا اليوم وتستمر يومين.
وأضاف السفير المصرى أنه ألقى اليوم كلمة "مجموعة الـ77" والتى تتولى مصر رئاستها، وشدد فيها على ضرورة التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات بين الدول ذات الطبيعة السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتقاربة، موضحاً أنه سيلقى الكلمة الرسمية لمصر غدا الجمعة.
ولفت عامر إلى أنه من الصعب توحيد التشريعات فى مجال مكافحة المخدرات؛ حيث تبيح بعض الدول تعاطى المخدرات بينما تجرمها دول أخرى، مشيرا إلى أن مصر تسمح فقط باستخدام المخدرات فى العقاقير الطبية.
وأشار السفير إلى وجود اختلاف أيضا فى العقوبات حيث تتمسك مصر بتطبيق عقوبة الإعدام فى جرائم الحيازة والاتجار، بينما ألغت دول أخرى عقوبة الإعدام.
ونوه إلى أن الوفد المصرى المشارك فى الاجتماع يضم اللواء مجدى السمرى مساعد وزير الداخلية ومدير إدارة مكافحة المخدرات، لافتا إلى أن الاجتماع يعد فرصة جيدة للاطلاع على التجارب الدولية فى مكافحة المخدرات وإجراء مناقشات تعزز التعاون الدولى فى هذا المجال الحيوي.
ولفت إلى أن مشكلة المخدرات لها تداعيات واسعة اقتصادية واجتماعية، كما أنها مرتبطة بجرائم أخرى مثل غسيل الأموال، مشيرا إلى أن الجرائم عابرة الحدود تحتاج إلى مزيد من التنسيق والتعاون الدولى المشترك.
وانطلقت اليوم الخميس فى مقر الأمم المتحدة فى العاصمة النمساوية (فيينا) أعمال الدورة 62 للاجتماع الوزارى للجنة الدولية لمكافحة المخدرات، بمشاركة السفير عمر عامر سفير مصر فى فيينا.
وقال يورى فيدتوف مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات - فى كلمته فى افتتاح أعمال الاجتماع اليوم - "إننا نرحب بالإعلان الوزارى بشأن الإسراع فى تنفيذ الالتزامات الخاصة بالتصدى لمشكلة المخدرات عالميا"، مشددا على أهمية إيجاد الحلول المشتركة للتحديات الدولية فى مجال مكافحة المخدرات.
وأوضح أن الاجتماع الوزارى أوجد أساسًا صلبًا للعمل الجماعى فى هذا المجال استنادًا إلى الإطار المرن للاتفاقيات الثلاث التى تشكل حجر الزاوية للنظام الدولى لمراقبة المخدرات، مسلطا الضوء على أهمية التزام النهج الشاملة للمشاكل الصعبة والمعقدة الخاصة بمشكلة المخدرات مع تحقيق الاستجابات السريعة التى توفر للبشر حماية صحتهم وتحقيق الرفاهية ومستقبل أفضل.
ومن المقرر، أن يلقى الرئيس البوليفى إيفو موراليس ورئيس وزراء موريشيوس برافيند كومار جوجناوث بالإضافة إلى أكثر من 30 وزيراً للخارجية والداخلية والعدل والصحة كلمات أمام الاجتماع الوزارى الذى سوف يستمر يومين.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية رسالة مصورة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرتش، حيث أكد ضرورة تبادل الخبرات حتى تكون دول العالم أكثر فعالية فى الحد من العرض والطلب على المخدرات وتحسين الأمن وحماية الصحة وحقوق الإنسان وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.