أكد المستشار الإعلامى المصرى بالرباط محمد فتوح مصطفى أن بيان الحكومة المصرية الذي ألقاه رئيس الوزراء أمام مجلس النواب، الأحد الماضى توج رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى لمستقبل مصر، التى وردت فى خطاباته ومبادراته المتعددة، وآخرها استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، وتطمح مصر من خلالها في أن تكون ضمن أفضل 30 دولة على مستوي العالم، خلال الخمسة عشر عاما المقبلة.
وقال فى مقال نشرته صحيفة "العلم"، أعرق الصحف الحزبية المغربية، تحت عنوان "رؤية الرئيس"، إن بيان الحكومة عكس منهج الرئيس في الحفاظ على أمانة الوطن منذ توليه المسئولية؛ استنادا إلى شرعية لا تعتمد على نتائج صندوق الانتخابات فحسب، بل إلى مسئولية وطنية لإنقاذ الوطن والإبحار بسفينته إلى بر الأمان؛ فى مواجهة أوضاع وتراكمات وتحديات معقدة على المستوى الداخلى، وسياق خارجى أكثر تعقيدا.
وأشار مصطفى الى أن التجربة تؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى تولى، عقب ثورة 30 يونيو؛ مسئولية البلاد في ظل إنقسام مجتمعي خطير كان ينذر بحرب أهلية؛ بعدما حاول الكثيرين تحويله الى صراع عقائدى، وأوضاع اقتصادية وأمنية متردية؛ وفي ظل سياق خارجي بدت فيه مصر، ولا زالت؛ مطالبة بدفع ثمن عدم نجاح السيناريو الذي خطط واستثمر فيه الكثيرون.
وتابع قائلا " والآن بعد نحو أقل من عامين منذ تولي الرئيس المسئولية، وبمناسبة إلقاء بيان الحكومة، تشير الأرقام والإحصاءات والشهادات المحلية والدولية"، والمؤشرات على أرض الواقع، إلى أن مصر وجدت بالفعل "الرجل المناسب، في مواجهة لحظتها التاريخية الراهنة؛ فقد تمكنت من إجهاض مؤامرة استهدفت وجودها وسلامتها، واستعادت جانبا كبيرا من وجهها الحضارى، وأصبح بها مؤسسات ديمقراطية منتخبة؛ ومجتمع متماسك، وأوضاع أمنية مستقرة ومتطورة، ومسار هادىء ومتوازن فى العلاقات مع دول العالم، وخطط طموحة للتنمية، والاهم أن ثقة المواطن تعززت فى قدرة وطنه على صياغة مشروعه الوطنى بالاستناد على قدراته الذاتية".