في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، وفي إطار الجهود المستمرة التي تبذلها السفارة المصرية في برلين من أجل تشجيع تدفق مزيد من الاستثمارات الألمانية إلى أفريقيا للمساهمة في دعم تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص العمل وتحسين مستويات المعيشة في القارة الأفريقية، شارك السفير المصري في برلين د. بدر عبد العاطي كمتحدث رئيسي في الحدث الخاص بتعزيز الاستثمارات الألمانية في أفريقياAfrica Meets Businessوالذي نظمته مجموعة العمل المعنية بأفريقيا التابعة للأغلبية البرلمانية في البوندستاج الألماني، إلى جانب وزير التعاون الاقتصادي والإنمائي الألماني "جيرد مولر"، وزعيم الأغلبية البرلمانية في البوندستاج "رالف برينكهاوس"، وبحضور وزيري الدولة للدفاع والاقتصاد والطاقة بالحكومة الألمانية، ومساعد وزير الخارجية الألماني للشئون الأفريقية، والعشرات من أعضاء البوندستاج، ورؤساء الشركات الألمانية المهتمة بالاستثمار في أفريقيا، فضلاً عن سفراء الدول الأفريقية المعتمدين في برلين.
وقد عرض عبد العاطي في كلمته أولويات الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، ولاسيما دعم مشروعات البنية التحتية في القارة الأفريقية، ودخول اتفاقية التجارة الحرة القارية في أفريقيا حيز النفاذ في أقرب وقت ممكن. ونوه بالمقومات والإمكانات الاقتصادية الكبيرة المتاحة في القارة الأفريقية وخاصة حجم السوق الكبير الذي يتجاوز 1.2 مليار نسمة، واتساع نطاق الطبقة الوسطى، وكون أن أفريقيا قارة شابة تزخر بالموارد البشرية والأيدي العاملة الرخيصة نسبياً، وارتفاع نسبة الربحية لمعدلات قياسية مقارنة بباقي الأسواق والاقتصادات الأخرى.
كما ثمّن عبد العاطي المبادرة التي أطلقتها المانيا خلال رئاستها لمجموعة العشرين عام 2017 للشراكة الاقتصادية مع أفريقيا، والتي شارك السيد الرئيس في القمتين اللتين عقدتا في إطارها، باعتبارها خطوة لتغيير الصورة النمطية السائدة عن أفريقيا بأنها مصدر للتهديدات، فضلاً عما أسفرت عنه من إنشاء صندوق لدعم الاستثمارات الألمانية في أفريقيا، مشدداً على المسئولية المزدوجة لكل من الدول الأفريقية والمانيا لضمان التنفيذ الكامل والناجح لهذه المبادرة، مشيراً إلى البرامج الطموحة للإصلاح الاقتصادي وتحسين مناخ الاستثمار التي أطلقتها الدول الأفريقية، وأنه يتعين على الجانب الألماني بذل المزيد من الجهود لتشجيع الشركات الألمانية على اغتنام الفرص الاقتصادية الواعدة في أفريقيا ودعم أفريقيا في تحقيق أجندة التنمية الأفريقية 2063.
و أكد وزير التعاون الاقتصادي والإنمائي الألماني "جيرد مولر" على الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة الألمانية لتدفق مزيد من الاستثمارات الألمانية في افريقيا والاستفادة من الفرص الاقتصادية غير المحدودة؛ وأشار إلى التحسُن الكبير والملحوظ في مناخ الاستثمار في الدول الأفريقية، ومشيداً بشكل خاص بالنتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري.
كما تحدثت رئيسة مكتب شركة سيمنس في برلين عن التعاون بين الشركة ومصر باعتباره نموذجاً يُحتذي به في العالم في ضوء تنفيذ اكبر مشروع لتوليد الطاقة لحوالي 45 مليون مصري في وقت قياسي.