تصلى الكنائس القبطية اليوم الأحد قداس "أحد الابن الضال" فخلال أسابيع صوم القيامة الذى بدأ في الرابع من مارس الجارى، يحمل كل أحد اسما محدد، لكل منه قصته ورمزيته.
ووفقا لطقوس الكنيسة القبطية، فى أحد الابن الضال تقدم الكنيسة نموذجًا عظيمًا للتوبة وهو الابن الضال الذي لما أطاع أفكاره وتبع مشورة الشيطان تعب جدًا وعاش حياة الذل من جوع وعرى وغربة، ولكن لما رجع إلى نفسه (فاق) قرر العودة إلى أبيه وتقديم توبة صادقة.
في هذا اليوم تقرأ فصول من الانجيل تدور حول فكرة التوبة، إنجيل عشية يحذر من الكلام الرديء الذي يتكلم به الإنسان فينجسه وهذا ضد التوبة، وإنجيل باكر عن أصحاب الساعة الحادية عشرة المقبولين وإنجيل القداس عن قبول الأب لابنه التائب أما إنجيل المساء فيتكلم عن التوبة والطاعة التي تجعل العشارين والزناة وارثين لملكوت الله.
تحتل فكرة "القيامة" مكانة بارزة في الفكر المسيحي إذ يعتبر الإيمان بقيامة المسيح أساسًا للإيمان بالعقيدة كلها، ومن ثم فإن كل ما ارتبط بهذا المعنى من طقوس وعبادات وممارسات له طبيعة خاصة، فصوم القيامة هو الصوم الكبير لمدة 55 يومًا، وعيد القيامة أيضًا من الأعياد الكبرى أما الأسابيع التي تسبق العيد فلكل يوم فيها معنى ومكانة تقرأ فيها صلوات خاصة ترمز لقصص أساسية في العقيدة المسيحية، تروى من خلالها الكنائس تعاليم مقدسة تحفظ بها الإيمان وتنقله من جيل إلى جيل.