ختام المرحلة الأولى من تحالف تعميق المكون المحلى فى صناعة الإلكترونيات

افتتح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، واللواء الدكتور محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى، صباح اليوم الإثنين حفل ختام المرحلة الأولى من التحالف القومى لتعميق المكون والناتج المحلى فى صناعة الإلكترونيات، الذى نظمه معهد بحوث الإلكترونيات بصفته رئيس مشروع التحالف القومى للمعرفة والتكنولوجيا بدعم من أكاديمية البحث العلمى. فى بداية كلمته أكد الدكتور خالد عبد الغفار، حرص الدولة ممثلة فى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى تطوير البحث العلمى وربط الهيئات والجهات البحثية فى مصر من خلال إقامة التحالفات التكنولوجية بالتعاون مع قطاع الصناعة فى إطار خطة موحدة لربط البحث العلمى بالصناعة؛ بهدف تحويل مخرجات البحث العلمى لمنتجات صناعية في مختلف مجالات الطاقة والمياه والزراعة والنسيج، إلى جانب ما حققته الوزارة من تطوير فى منظومة التشريعات الخاصة بالبحث العلمي لدعم الباحثين والمبتكرين ومنها إصدار قانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وإنشاء صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، مشيرا لتطوير مقر معهد بحوث الإلكترونيات لتوفير بيئة مناسبة للباحثين والمخترعين. وأكد عبد الغفار على تميز الباحثين المصريين فى مجال صناعة الإلكترونيات، ودعا لضرورة فتح المجال لإعادة تأهيل الخريجين من مختلف التخصصات للعمل بمجال الإلكترونيات باعتباره صناعة واعدة فى عصر الثورة الصناعية الرابعة، وتنفيذ برامج لاكتشاف المخترعين فى المجتمع المصرى وتقديم الدعم الفنى اللازم لهم. وأشار عبد الغفار إلى خطة الوزارة لزيادة أعداد الابتكارات والاختراعات التى يتم تنفيذها عبر برامج تحالفات العلوم والتكنولوجيا ومن خلال التعاون المشترك بين المراكز والهيئات البحثية والجامعات المصرية وقطاع الصناعة وتحويلها لمنتجات عملية تحت شعار صمم وصنع فى مصر. كما تفقد الحضور المعرض المصاحب للاحتفال، الذى ضم المشروعات التي تم تنفيذها وهى 7 مشروعات كالتالي: منظومة العدادات الذكية، الأقطاب الكهربية للجهاز العصبي، ونظام تأمين المتاحف، ومحولات الطاقة الشمسية بقوة 10 كيلووات، ومستشعر الفجوة الرنانة للكشف عن وجود الفيروسات والمواد الميكروبية في العينات البيولوجية، ودائرة المولد الكهربي الحراري المتناهية الصغر، ومستشعر الغازات السامة في الصناعات البتروكيماوية. وأكد اللواء محمد العصار أن هذه الاحتفالية هي نتاج الجهد المشترك الذي بذلته وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والإنتاج الحربي بالتعاون مع الجهات البحثية والصناعة في مصر لتنفيذ مخرجات البحث العلمي وتحويلها لمنتجات صناعية وتحقيق استفادة عملية منها وتطويعها لخدمة الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن الإلكترونيات أصبحت هي أساس التقدم العلمي في الصناعات الحديثة في العالم، مؤكدا على ضرورة ملاحقة الطفرة العالمية في تطوير وتحديث الصناعة واستغلال العقول المصرية المتميزة في هذا المجال. ومن جانبه أكد د. هشام الديب رئيس معهد بحوث الإلكترونيات على أهمية صناعة الإلكترونيات في مصر، وارتباطها بالعديد من المجالات، كما تعد ثالث أهم صناعة، ومتوقع أن تدر عائدا اقتصاديا من ١٠ إلى ٢٠ مليار دولار بحلول عام ٢٠٢٠. وأكد د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا أن التحالف هو أحد آليات الوزارة لربط البحث العلمي بالصناعة وتعميق التصنيع المحلى، في ضوء خطة التنمية المستدامة للدولة ٢٠٣٠، وهدفه هو نقل وتوطين وتعميق التكنولوجيا في مصر. جدير بالذكر أن المشروعات تتم بالتحالف مع ٢١ جهة على رأسها وزارة الإنتاج الحربي، والهيئة العربية للتصنيع، وعدة مراكز بحثية وجامعات وبتمويل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.