أكد أطباء أن دهون الكبد قد تتحول إلى تليف كبدي، أو أورام بالكبد، موضحا أن خفض الوزن يعالج دهون الكبد، بالاعتماد على الخضروات، والبروتين، وتجنب تناول الحلويات والنشويات، والفواكه المحتوية على الكثير من السكر.
وأفاد الأطباء المتخصصون فى أمراض الكبد والجهاز الهضمى، أن الكبد الدهنى هو المسبب الرئيسي لتليف الكبد، حيث أن الكبد الدهنى يرتبط بالسمنة، والسكرى، والضغط وارتفاع الدهون الثلاثية بالدم، والتى تعتبر العوامل الرئيسية لدهون الكبد، والمشكلة التى تواجهنا أنه يأتى بدون أعراض.
وأوضح الأطباء أن معظم المرضى يذهبون إلى الطبيب بسبب ارتفاع إنزيمات الكبد، موضحا أن تدهن الكبد يأتى بدون أعراض تذكر، فقد يحدث ألم فى الجهة اليمنى من البطن، أو إعياء، وتعب عام، وأحيانا قد يصل المريض لحالات متأخرة من المرض لأنه لم يشعر بأعراض، ويتم إجراء موجات صوتية على البطن فيفاجئ بوجود دهون على الكبد، ويتم التشخيص من التحاليل بالمعمل، والتصوير بالموجات الصوتية على البطن، وإجراء فيبروسكان على الكبد، لمعرفة وجود تليف من عدمه، موضحا أنه فى منطقة الشرق الأوسط، ومنها مصر، وبسبب ارتفاع معدلات السمنة، لدينا أعلي نسب من الاصابة بالكبد الدهنى ،وتقدر النسبة بحوالى 32 % من السكان.
وأكد الأطباء، أن العلاج الرئيسي للكبد الدهنى هو خفض الوزن،عن طريق خفض السعرات الحرارية المستهلكة يوميا، من الحلويات، والنشويات، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، والاعتماد على الطعام الصحى، بالإضافة إلى التحكم فى السكر، وعلاج الدهون الثلاثية بالدم، موضحا أن هناك علاجات تستخدم لخفض الوزن كمضادات الأكسدة، مثل فيتامين"E"، وبعض أدوية علاج السكر، مشيرا إلى أن هناك أدوية فى طور الأبحاث ستكون علاج لتدهن الكبد، وأهم رسالة يجب أن يتم توصيلها للمرضى، بأنه يجب عدم الاستهانة بدهون الكبد، حيث أنها تتحول إلى تليف ثم إلى سرطان بالكبد.
وأوضح الأطباء، أن معظم الأبحاث وجدت أن أسوأ الأطعمة ضررا بالإنسان هى المحتوية السعرات الحرارية المعتمدة على النشويات، لذلك فان النظام الغذائى الذى يجب أن يتبعه المرضى، هو إتباع حمية غذائية خالية من الخبز، والأرز، والحلويات، ويمكن الاعتماد على الخضروات، والبروتين الحيوانى والنباتى أو الأسماك البحرية، موضحا أنها تعتبر أفضل حمية لخفض الوزن، وعند الوصول إلى الوزن المثالى ويتحسن نسيج الكبد، يمكن السماح لهم بتناول القليل من النشويات، وهى أفضل طريقة لخفض الوزن.