أطلق المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، احتفالية اليوم الأحد لمناهضة العنف ضد المرأة، بحضور المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط،وعدد من الخبراء وممثلين عن الجامعة العربية والأمم المتحدة، وبحضور اوركسترا الوفاء والأمل.
من جانبه، قال الدكتور أحمد سالم المنظرى مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، من دواعى سرورى أن أكون معكم اليوم،لإطلاق النسخة باللغة العربية من حزمة منظمة الصحة العالمية، بشأن استجابة النظام الصحى لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، والاحتفال باليوم الدولى للمرأة، ونطمح من أجل التغيير، والنهوض والمساواة بين الجنسين، ونجدد التزامنا بضمان حصول النساء والسيدات على الخدمات الصحية، والاحترام الكامل لكرامتهن وحقوقهن، حيث أن العنف يمثل خطورة على المجتمع بأسره، فواحدة من كل 3 نساء معرضه لصورة من صور العنف، وعلينا أن نتصدى لهذه المشكلة، بالتعاون مع الأمم المتحدة، تسعى منظمة الصحة العالمية أن تتمتع المرأة بالرعاية الصحية، والتصدى لهذه المسالة، ويجب أن تطلع النظم الصحية بمنع العنف ضد النساء، وبعض الأحيان يكون المدخل الصحى هو المدخل الصحيح لهن والتعاون معهن، وتحقيق أولوياتنا لتوفير الصحة، والرفاهية للمرأة،وتحقيق رؤية 2023 ،والتى تؤكد على الشمولية واحترام المراة والمساواة بين الجنسين رجال ونساء ،وتسعى إلى تحقيق الصحة للجميع ،لتوفير حياة أوفر صحة.
وقال إن العنف ضد النساء والفتيات يعتبر انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان، ومع ما يترتب عليه من آثار خطيرة على صحة الناجيات، ورعايتهن، وقد يمتد تأثير ذلك العنف إلى أسرهن والمحيطين، بل إلى المجتمع بأسره، وهو أمر لا يسلم منه اى ركن من أركان العالم،وعلينا جميعا أن نعمل معا للتصدى لهذه المشكلة على جميع المستويات،وبالتنسيق مع الدول الأعضاء ،والأمم المتحدة.
وأضاف تسعى منظمة الصحة العالمية جاهدة نحو النهوض بصحة المرأة، والحد من تعرضها لمخاطر العنف ،والتمييز فى جميع السياقات فى إقليمنا، وفى هذا الصدد أود أن أثنى على الجهود المتواصلة التى تبذلها الدول الأعضاء للتصدى لهذه المسالة.
وقال إنه قبل الإسلام كانت الفتيات يقتلن "يوأدن"، وجاء الرسول وأكد أن من قام بتربية بناته وأحسن تربيتهن، سيدخل الجنة، وهى رسالة قوية لنا جميعا وما نراه من عنف ضد المرأة هو بعيد عن الإسلام، وبعيد عن الإنسانية.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية، اعتمدت مؤخرا مجموعة جديدة من الاستراتيجيات الجريئة على الصعيدين الإقليمى، والعالمى، وقضايا المساواة بين الجنسين ،لها أهمية محورية، فى تحقيق أولوياتنا الإستراتيجية المتعلقة بالتغطية الصحية الشاملة من خلال توفير الحماية للسيدات .
وقدم الحزم التى أطلقتها منظمة الصحة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة هى:
أولا: التصدى لعنف الشريك، والعنف الجنسى ضد المراة .
ثانيا : تعزيز النظم الصحية من أجل الاستجابة للنساء المعرضات لعنف الشريك أو العنف الجنسى
ثالثا : الاستجابة للأطفال والمراهقين الذين تعرضوا للاعتداء الجنسى.
رابعا : الرعاية الصحية للنساء المعرضات لعنف الشريك " العشير " والعنف الجنسى.