أكد الدكتور محمد شومان عميد كلية الاتصال والإعلام بالجامعة البريطانية في مصر، أن مواجهة الشائعات والأخبار الكاذبة في مصر تحتاج جهدا جماعيا منظما من قبل كل المؤسسات الإعلامية، والصحفية، والخبراء الأكاديميين .
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الخميس في افتتاح ملتقى "الأخبار المزيفة ومستقبل الصحافة"، التي تنظمها كلية الاتصال والإعلام بالجامعة البريطانية، ويحاضر فيها عدد من أساتذة الإعلام والأكاديميين المتخصصين من عدد من الجامعات البريطانية .
وقال شومان إن الملتقى يستهدف مناقشة التحديات الجسيمة التي تفرضها الشائعات ، وفي مقدمتها ما تمثله الشائعات والأخبار المزيفة من تهديد خطير لأسس الديمقراطية والأمن القومي ؛ وذلك في وقت تعمل فيه مصر بقيادة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي على وضع أسس الديمقراطية، وترسيخ قواعد الأمن القومي في مواجهة الجماعات الإرهابية والأفكار المتطرفة .
وأضاف أن الشائعات تمثل كذلك تهديدا لحق المواطن في الحصول على المعلومات الصحيحة عبر وسائل الإعلام والصحافة الموثوق بها، كما تهدد مستقبل الصحافة التي تعاني بالفعل من مشكلات كبيرة في مقدمتها تراجع الصحافة المطبوعة لصالح المواقع الإلكترونية، وشبكات التواصل الاجتماعي.
وأوضح شومان أن مصر ما زالت تفتقر للدراسات البحثية حول سبل التعرف على الأخبار المزيفة، وآليات التحقق منها، وطرق مواجهتها، لافتا إلى أن كلية الاتصال والإعلام بالجامعة البريطانية تستهدف من هذا الملتقى إلى إلقاء الضوء على بعض البرامج والتطبيقات التي بدأ استخدامها على مستوى العالم؛ للتحقق من صحة الأخبار، وذلك بغرض التعاون مع المؤسسات الإعلامية، والصحفية المصرية لتعميم استخدام هذه البرامج والتطبيقات.
وأشار شومان إلى أن الملتقى يستضيف خمسة من كبار المتخصصين في مجال مواجهة الشائعات بجامعات كامبريدج، ولندن، ساوث بانك، وشيفلد؛ لمناقشة الزوايا المختلفة لدراسة الأخبار المزيفة، وعقد جلسة تفاعلية عن كيفية تزييف الأخبار، وكذلك ورشة عمل عن آليات التحقق من صحة الأخبار.