تسيطر حالة من الجدل والقلق بنقابة الصيادلة على مصير مشروع "فارما تاون" الخاص بإسكان الصيادلة، بينما يرى كثير من المتابعين والمراقبين أن المشروع "وهمى" وقد تم استغلال اسم النقابة لتسويقه.
وكشفت مصادر بنقابة الصيادلة، بداية الأحداث الساخنة التى تشهدها النقابة، مرجعة بدايتها إلى ما يقرب من عامين، بعد اختلاف الدكتور محيي عبيد نقيب الصيادلة السابق، والمحبوس حاليا، مع بعض أعضاء مجلس إدارة النقابة، بقيادة الدكتور "أ. ف"، والمُلقب بمهندس الانتخابات، والذى كان سببا مباشرا فى انتخاب الدكتور محيى عبيد نقيبا للصيادلة، لما كان له من قدرة على التنظيم والحشد، وخلفيته الأيدولوجية السابقة.
وأضافت المصادر، أنه بعدما تمكن محيى عبيد من أدواته، شكل ما يسمى بالاستشارية، فانقلب على "أ. ف" ومجموعته داخل المجلس، بعد أن كانوا متفقين، وأسسوا ما يسمى بـ"فارما تاون"، وهو مشروع إسكان للصيادلة، اتضح فيما بعد أنه مشروع وهمى، تم استغلال اسم النقابة فيه لتسويقه.
وتابعت المصادر: هذا الانقلاب من محيى عبيد، على "أ. ف" لم يرض الأخير، وخاصة أنه يعشق لعب دور المحرك للأحداث من خلف الستار، فيقوم بتشكيل قائمة انتخابية تكون تابعة له وتتميز بالولاء والسمع والطاعة له، وانشغل الفريقان المتصارعان فى حربهما، والتى ليست إلا حربا على السلطة والمال، وانشغلوا عن مصالح الصيادلة والتصدى لمشاكلهم فانهارت المهنة، وتم إهدار كرامتها.
وتساءلت المصادر: أين هى فارما تاون؟ وأين مستندات تلك الشركة؟ وما مصير أموال الصيادلة الحاجزين فى هذا المشروع؟ وهل أموال الصيادلة مستباحة إلى هذا الحد؟".