التقى محمد سعفان وزير القوى العاملة، نظيره الليبى المهدى الأمين وزير العملوالتأهيل، لبحث كافة القضايا المشتركة بين البلدين، التي تخص العمال، فضلا عن حاجة ليبيا من العمالة المصرية المطلوبة فى المرحلة المقبلة، خاصة بعد استقرار الأوضاع الأمنية نسبيا، وتحديد المناطق التى من المنتظر أن تعمل بها العمالة المصرية، نظرا للعلاقة الأزلية بين الشعبين، فضلا عن التجاور الجغرافى والبلدين جسد واحد.
جاء اللقاء على هامش أعمال الدورة الـ 46 لمؤتمر العمل العربى المنعقدة بالقاهرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسيى، وتستمر حتى 21 أبريل الجارى.
فى بداية اللقاء، أعرب "سعفان" عن سعادته بتواجد الوزير على أرض مصر ، مؤكدًا أن البلدين جزء واحد لا يتجزأ بحال من الأحوال، وأن بينهما شريان واحد يجمع ويربط بينهما.
وأشار "سعفان" إلي أهمية تفعيل منظومة الربط الإلكتروني بين البلدين الشقيقين، لمعرفة آليات العمل، وتفعيل الجاهزية التامة، بالتواصل الأمثل بين الوزارتين، وتشغيل الربط الإلكترونى لاكتمال دائرة الربط والاتصال، لحين فتح سوق العمل الليبى للعمالة المصرية.
ومن جانبه أكد وزير العمل الليبي عن سعادته البالغة بتواجده على أرض مصر، مؤكدا أن استقرار مصر يضمن استقرار الأمة العربية بأسرها.
وأكد "الأمين" أن ليبيا فى أمس الحاجة إلى العمالة المصرية الماهرة بمختلف فئاتها للعمل على خطة إعادة إعمار بلاده ، مشددا علي أن العمالة المصرية ذات كفاءة عالية، وكانت الجالية المصرية قبل 2011 تزيد عن 3 ملايين مصرى، مشددا على ضرورة تزويد بلاده بالعمالة المصرية فى كافة التخصصات والمهن فى أقرب وقت.
ومن جانبه أبدى "سعفان" كامل استعداد مصر لإمداد الجانب الليبى بكل احتياجاته من العمالة المصرية للعمل فى الأماكن الآمنة المستقرة، بعد التشاور في ذلك مع وزارتي الخارجية بالبلدين، معربا عن أمله فى عودة الأوضاع الليبية إلى الاستقرار التام.
وشدد وزير القوي العاملة علي أن مصر وليبيا بينهما تناغم وتقارب كبير من الناحية الثقافية والاجتماعية، يعضده انسجام وتقارب فكري وجغرافي بما يجعل هذا التناغم أكبر سبب لإنجاح عملية العمالة المصرية في ليبيا.