قال الأب مكارى يونان خلال عظته الاسبوعية بكنيسة مارمرقس بكلوت بك، إنه سافر فى زيارة للعراق لمساندة أينائنا هناك فى ظل ما يتعرضون له من منحة شديدة، والبكنيسة لا تتخلى عن أبنائها.
واستكمل الأب مكارى قائلا:"أنا سافرت ولم أخذ مليم من أحد وأصلا أنا مش بشغل بالى بموضوع الفلوس من حوالى 48 سنة رميت الفلوس ورا ضهرى هى بس لقمة بأكلها والقرش اللى فى أيدى مش بتاعى ده بتاع ربنا وأنا مش محتاج فلوس من حد وأنا بحذر كل إنسان ما تشغلش بالك بالفلوس".
أما عن إذن السفر قال أنا سافرت مع وفد والكاتدرائية كانت على علم فالأنبا روفائيل كان مرحبا وقالى الناس هناك بتحبك..وهناك ألقيت كثيرا من العظات للمسيحيين الذين يلقون أشد صنوف المعاناة..ولم أتحدث باسم الكنيسة لأنى أصغر من ذلك لكنى تحدثت باسم رب الكنيسة ..
وردا على سؤال عن البروتستانت قال: "أنا بحبهم وكل إنسان حبيبى فأنا ليس لى أعداء ولازم الكل يعرف كده .."مضيفا: أن من تعاليم بعض الآباء الكهنة الخاطئة أنهم يحرضون الاطفال والشباب على كراهية الطوائف الأخرى مثل البروتستانت وأقولهم بطلوا تحرضوا على الكراهية وبلاش تقولوا للأطفال البروتستانت شياطين ابعدوا عنهم..بطلوا تزرعوا البغضة فى قلوب الأطفال ..دى جريمة"
وعن الخدمة التى قدمها خلال زيارته للعراق قال"العراق أرض النبؤات وهناك آية فى سفر أشعياء بتقول فى ذلك اليوم تكون سكة من مصر إلى آشور..فهذه الزيارة ستكتب أسماءنا فى التاريخ الروحى .. أنا سافرت بغداد رغم أن الكل حذرنى وعيلتى كانت قلقة جدا لأن الرحلة كانت خطر ولكن سبت نفسى لربنا وإرادته وقلت لتكن مشيئتك يارب..وفضلت أصلى كتير وهناك شعرت كأننى لم أخدم من قبل لأن الشعب هناك محتاج وبيدور على ربنا وكلامه ..وكان لنا موكب كبير هناك أدهش الناظرين وكأن المسيح نزل أرض العراق".
وعن رسالته التى وجهها لشعب العراق بمهرجان كنائس بغداد قال" نحن مواطنون سمائيون فلا تجزعون مما يحدث فإن سيرتنا فى السموات ..وليس لنا شيئا على الأرض..وطننا السماء..أنتم فى غربة ستنتهى مدتها قريبا ..واقبلوا الإهانة كما قبلها المسيح من قبل ..صلوا أن يحفظ الرب إيمانكم ويعين ضعفكم ..أقول لكل عراقى أنت مواطن سماوى متغرب فى أرض العراق".