وزيرة التضامن: جهود مكثفة لرفع جودة مؤسسات رعاية الأطفال

أكدت وزارة التضامن الاجتماعى، أن عملها فى مجال رعاية الأيتام تضمن العديد من مستويات العمل، حيث تم تصميم وتطبيق معايير جودة مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، والتى تشتمل على عدة محاور، هى: البنية الأساسية والتجهيزات وتحقيق بيئة مناسبة لمعيشة الأطفال، مروراً بالممارسات المهنية وكفاءة وكفاية العاملين بتلك المؤسسات، وصولاً إلى تحقيق الرعاية المتكاملة وترسيخ أساليب مهنية للتعامل مع الأطفال وتنفيذ البرامج والأنشطة، بالإضافة إلى تصميم لائحة تنفيذية جديدة لتنظيم العمل بتلك المؤسسات وفقاً للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية.

وأوضحت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، فى بيان لها اليوم الجمعة، أن الوزارة تبنت رؤية جديدة لتطوير مؤسسات رعاية الأيتام تشتمل على التطوير المؤسسى، بحيث وضعت معايير لجودة الخدمات الخاصة بالرعاية، فأصدرت وثيقة لمعايير جودة تلك المؤسسات وفقاً لمنهجية علمية، واستناداً على المعايير الدولية، حيث اشتملت الوثيقة على ستة محاور أساسية هى البيئة والبنية والتجهيزات، الإدارة والتوثيق، سياسة الحماية، الرعاية المتكاملة، الممارسات المهنية، وكفاءة وكفاية العاملين.

وتابعت الوزيرة، "عقدت الوزارة 19 ورشة تدريبية لعدد 552 أخصائيًا اجتماعيًا لتعلم كيفية تطبيق تلك المعايير، وجارى العمل على تصميم دليل إجرائى لكيفية تطبيق المعايير".

وأشار البيان، إلى أنه تم تقييم مؤسسات الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية فى ضوء تلك المعايير التى تم تصميمها، وأفادت النتائج بأن عدد دور الأيتام فى مصر 471 دارًا موزعة على مستوى 25 محافظة، سعة المؤسسات 14735 طفلاً وطفلة والإشغال الفعلى للدور بلغ 10291 طفلا وطفلة اى بنسبة 70% من السعة المقررة.

وقالت الوزارة، أن الرؤية الجديدة لتطوير مؤسسات رعاية الأيتام تشتمل على تطوير البنية التحتية وتدريب أو استكمال تدريب الإدارة والجهاز الوظيفى، لافتة إلى أنه فى هذا الإطار أطلقت مبادرة "شبابنا بيخدم بلدنا" فى بداية 2016، وتهدف إلى إعادة وتسكين مكلفى الخدمة العامة بدور الرعاية الاجتماعية لاستكمال الجهاز الوظيفى بالمؤسسات.

وأضافت الوزارة، أنه تم التعاون والشراكة لتنفيذ 1000 منحة دراسية فى الجامعة المفتوحة بتكلفة 20 ألف جنيه فى السنة للمنحة الواحدة لأبناء المؤسسات والأسر الضمانية، وتم إطلاق العديد من البرامج والمبادرات فى هذا السياق، منها "بينا مصر بكره أحلى"، والتى تهدف إلى رفع جودة خدمات الرعاية وتشجيع المواطنين على التطوع ودعم مفهوم المراقبة الاجتماعية، ووصل عدد المتطوعين فيها إلى 17300 متطوعًا منضمين لصفحة المبادرة على "فيس بوك".

كما تم تدريب 470 متطوعًا للنزول الميدانى لدور الرعاية والتدريب والمراقبة على معايير الجودة. كما انضم أيضًا 225 متطوعًا بالفعل لدور الأيتام من محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة والمنوفية والغربية والقليوبية.

وأطلقت الوزارة بالتعاون مع وزارة الثقافة مبادرة "من حقك أن تقرأ"، حيث قامت بتوزيع 100 كتاب لكل دار أيتام بإجمالى 50 دارًا.

من جانب آخر، أنشأ المايسترو سليم سحاب كورالاً لأطفال من المحرومين من الرعاية الأسرية والرعاية اجتماعية والثقافية، وتتولى الوزارة رعاية الكورال والتشجيع على اكتشاف الموهوبين منهم والعمل على تنمية مواهبهم لتمثيل مصر فى الحفلات والمهرجانات بالداخل والخارج. وقد أقام الكورال 9 حفلات لكورال وأوركسترا أطفال مصر، بمشاركة 167 طفلاً من 17 جمعية.

كما أن الوزارة ترعى مبادرة أوركسترا الكمان التى تهدف إلى تعليم الأطفال الموسيقى بدور التربية بالجيزة، ويشارك بها 32 طفلاً يتيمًا يتم تدريبهم من خلال متخصصين من أكاديمية الفنون ومعهد الموسيقى.

أما فرق التدخل السريع والتى تعد ذراعًا مهمة لأنشطة الرعاية، فقد تم تشكيل الفريق عام 2014، ويقوم بتلقى البلاغات عن طريق الخط الساخن للوزارة 16349 من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الساعة العاشرة مساء وبلغ إجمالى الحالات التى تعامل معها الفريق 253 حالة، منها 161 حالة تم الانتهاء منها تمامًا، بينما جارى العمل مع 92 حالة أخرى.

يذكر أن الوزارة أغلقت 7 دور أيتام تمام بينما عزلت 4 مجالس إدارة جمعيات أخرى، فى الوقت الذى تم تكثيف حملات التوعية بالانتهاكات وكيفية الحماية. وتشدد والى على أهمية مفهوم الدمج لأبناء المؤسسات لأنه الحل الأفضل والأكثر استدامة، وفى هذا الإطار تشير الوزيرة إلى المبادرة أطلقتها لتوظيفهم ومساعدتهم على إيجاد فرص عمل مناسبة بالتعاون، مع أحد المؤسسات وتأهيلهم للعمل من خلال دورات تدريبية ومجموعة برامج لتنمية مهاراتهم الحياتية.

كما أعلنت الوزيرة عن بدء وحدات متنقلة قريبًا وعددها 17 يجرى تصنيعها حاليًا من خلال الهيئة العربية للتصنيع، بتمويل من صندوق تحيا مصر لخدمة مشروع الحماية للأطفال بلا مأوى، وكشفت الوزير عن التعاون بين وزارة التضامن الاجتماعى وبيت الزكاة والصدقات المصرية لتخصيص مبنى معهد مهنى تابع للأزهر الشريف، ليكون مركزًا للتأهيل المهنى للأطفال بلا مأوى. وفى المقابل تسعى الوزارة جاهدة لتفعيل دور الأسر البديلة لكفالة أطفال المؤسسات الإيوائية إيماناً بأهمية تربية وتنشئة الأبناء داخل الأسر.

وقد تم تخفيض الحد الأدنى لسن كفالة الأطفال للأسرة البديلة ليصبح ثلاثة أشهر بدلاً من عامين. كما تم إيقاف التراخيص للمؤسسات الإيوائية لعدم اكتمال سعة الدور ولحين توفيق أوضاع المؤسسات.

ووضعت الوزارة اشتراطات ومعايير جديدة للتراخيص وفقًا لمعايير الجودة واللائحة النموذجية للمؤسسات الصادر بها القرار الوزارى رقم 188 لسنة 2014.