مستشفى الخير العائم استهدف 66 ألف و250 أم وطفل بمحافظات الصعيد خلال شهرين

نظم روتارى مصر، برئاسة عبد الحميد العوا محافظ المنطقة الروتارية، المؤتمر الصحفى الختامى لمشروع مستشفى الخير العائم، برعاية شركة نستلة، واستمر المشروع لمدة شهرين فى النيل، منذ 26 فبراير وحتى الآن، واستهدف المشروع أهالى الصعيد فى 8 محافظات. من جانبها، قالت إنجى منيب مدير المشروع، اليوم تحتفل روتارى مصر، وشركة نستله، بنهاية أول رحلة وهى نموذج لائق جدا بمصر، لأن محافظاتنا هى المحافظات التى تقع على النيل، وسمحت أن يطبق هذا المشروع، كما أن لدينا أماكن كثيرة فى مصر تحتاج إلى الخدمات الصحية، بالإضافة الى أن قطاع كبير من الأمهات فيها يحتاج إلى التوعية، والتثقيف الصحى. وأضافت أن المشروع بدأ منذ 26 فبراير، والرحلة استطاعت أن تسير فى النيل 1000 كيلو، وكانت لحظات صعبة جدا عند الإعداد لهذا المشروع، وأخذ موافقة رئيس الروتارى الدولى، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، موضحة أننا استهدفنا 50 ألف حالة، ولكننا وصلنا إلى 66 ألف 250 أم وطفل، فى أكثر من 18 وحدة متخصصة فى مستشفى الخير العائم، حيث قمنا بإجراء التحاليل اللازمة للتشخيص، من خلال وحدات الأشعة والإيكو، والسونار، لتشخيص الحالات، وكل ما يتم احتياجه للعمليات، وسنبدأ بعد رمضان وحتى نهاية العام لعلاج الحالات الأخرى، كما ضمت المستشفى 200 ممرضة تقدم خدماتها للمرضى. من جانبه قال عبد الحميد العوا محافظ روتارى مصر، كان حلم بالنسبة لنا، والفكرة قمنا بها هذا العام، وتم الإعداد لها من أغسطس 2018،كنا نعمل لتحقيق هذا الحلم الجميل، ونحن كمنظمة أهلية نقدم قوافل طبية منذ إنشاء الروتارى فى مصر من 90 سنة، حيث نقوم بعدد من المشروعات الخدمية من خلال 105 نادى، تضم استشاريين فى عدد من المجالات، ويقوموا بعمل خدمات كبيرة لمصر فى مجال الصحة والتعليم. وأوضح أنه فى مجال الصحة نقوم بالقوافل الطبية، فى المناطق التى تفتقد للخدمات الصحية، ووجدنا أننا لابد أن نتوسع فى القوافل الطبية، كنا نذهب إلى سيوه نقوم ونقدم خدمات للأهالى كلها، ولكن كنا نريد أن نقدم خدمات لأماكن أكثر، وكانت أفضل فكرة هى فكرة المستشفى العائم، وهى فكرة غير تقليدية، وتم العمل بمنتهى الجد، والاجتهاد، وأقدم الشكر لإنجى لأنها قامت بمجهود كبير جدا خلال العام الماضى وحتى الآن. وأكد أن كل من شارك معنا كان له بصمة للوصول إلى هذه الخدمة المحترمة للمحتاجين إليها فى مصر، ورئاسة الجمهورية أولت الاهتمام بهذا المشروع للدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والتى كانت تتابع تنفيذ المشروع يوم بيوم، وقد تم تنفيذ عدة مبادرات رئاسية خلال الفترة الماضية ، ورأينا أنه من باب أولى أن نتفاعل مع المبادرات التى تقدمها الدولة، وخاصة مبادرة 100 مليون صحة ومبادرة الكشف عن الأنيميا والتقزم، مضيفا أنه يعتبر 26 فبراير يوم تاريخى بالنسبة لنا، وفى افتتاح المشروع كان موجود وزيرة الصحة، ومحافظ أسوان ورئيس روتارى الدولى، مشيرا إلى أنه لا يوجد مشروع حقق هذه "المعضلة" فى الروتارى مثل هذا المشروع، والذى اشترك فيه 70 نادى، نحن 2700 شخص أعضاء فى الروتارى، وتم الوصول إلى أكثر من 66 ألف و250 أم وطفل استفادوا من خدماتنا. وقال لا يوجد أى مشروع روتارى حقق هذا الرقم، ولا ننسى الجهات الداعمة لنا ،مثل صندوق تحيا مصر،ومؤسسة مصر الخير، وكانوا معنا لحظة بلحظة وشراكة على أعلى مستوى، والعام المقبل سنكمل هذا المشروع ،وسيتطور أكثر ودائما سنكون شركاء فى المشروع، بالإضافة إلى شركة نستلة، وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ولا ننسى كلية الطب جامعة الإسكندرية ، موضحا أنه سيتم الإعلان عن نتائج المشروع يوم 18يونيو. من جانبها قالت الدكتورة فوزية أبو الفتوح عميد كلية الطب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن مستشفى جامعة مصر مستعدة لتقديم خدماتها إلى هذا المشروع، وقمنا بـ 19 قافلة فى مختلف المحافظات، وذهبنا إلى النوبة وسوهاج، وكلها ممولة من الجامعة ، وقمنا بعمليات اليوم الواحد، والحالات التى تستدعى يتم تحويلها إلى المستشفى فى 6 أكتوبر، نكون سعداء جدا أن نتعاون مع حضراتكم، وسنقوم بقافلة لـ " رأس سدر"، ولا نعتمد على مكان واحد، وهذا الفكر نريد التعاون معنا وعملنا عيادة حساسية ومناعة، وسنعالج المرضى المصابين بالحساسية ،للتعاون أكثر. من جانبها قالت إيمان فضه مديرة العلاقات العامة لشركة نستله شمال شرق أفريقيا، إن فكرة مستشفى الخير العائم هى فكرة مبتكرة، وهى أول مستشفى عائم فى الشرق الأوسط، والتى تستهدف محافظات الصعيد، مضيفة أننا سعداء بالتعاون مع روتارى فى هذا المشروع، لأهمية أن يتعاون القطاع الخاص مع الحكومة، ومؤسسات المجتمع المدنى، لكى نحقق المسئولية المجتمعية بما يتوافق مع رؤية مصر 2030، موضحة أن بعض الجهات مثل البنوك، وشركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى تحت رعاية الروتارى شاركوا فى المشروع. وقالت إن رؤية نستلة من 150 سنة تستهدف تحسين جودة الحياة للأفراد، ومساعدتهم للعيش حياة صحية أفضل، ونقوم بتحقيق هذه الرؤية من خلال توفير منتجات للمستهلكين تكون صحية أفضل من مثيلاتها فى السوق، ومنها ما هو مدعم بالحديد والفيتامينات، وتحتوى على سكر، وملح أقل، وهذا، ولدينا برامج مجتمعية مثل "مبادرة بيبى آند مى"، والتى تستهدف الطفل من الحمل ،وحتى عمر عامين ، وتوعية للأم، وتشجيع الرضاعة الطبيعية، وكيفية تغذية الطفل الغذاء الصحى، والمبادرة الثانية "أجيال سليمة "والتى تستهدف الأطفال من سن 3 إلى 12 سنة، وفيها يكون التركيز على الأغذية الصحية، وممارسة الرياضة والغذاء المتوازن وشرب ماء أكثر، موضحة أن هذا هو دورنا أن نقوم بتشجيع جميع شركات القطاع الخاص للعمل "يد واحدة"، لخدمة مصر. وأشارت إلى أن نستلة هى أول شركة قطاع خاص تنضم لهذا المشروع الجميل، وكان يجوب جميع مناطق الصعيد، ويقف المستشفى أسبوع فى كل محافظة من محافظات الصعيد، لتقديم الخدمات الصحية للأم والطفل. وقال الدكتور حلمى صليب، المدير الطبى بشركة نستلة، إن شركة نستلة هى الشركة الرائدة فى مجال تغذية الأطفال ليس فى مصر فقط، ولكن فى العالم كله، وبالتالي كان لدينا مسئولية لرفع الكفاءة المهنية لمقدمى الرعاية الصحية فى مصر من تمريض وأطباء، لذلك كان لدينا هدف أساسى وهو برنامج تدريبى بالتنسيق مع وزارة الصحة، يلبى احتياجات أطباء وتمريض، وبالتالي كان قائما على التوعية، وبأهمية الرضاعة الطبيعية، لأن معدلات الرضاعة الطبيعية قليلة فى مصر، وهدفنا هو رفع معدلاتها ،كما كان هدفنا أيضا هو الاهتمام بالوقاية من أمراض السمنة والتقزم، وأنيميا نقص الحديد، وهى من الأمراض التى تهتم بها وزارة الصحة حاليا، ومن توجهات الدولة. وأكد أنه كان البرنامج يهدف لرفع التوعية بالتغذية السليمة فى المحافظات المستهدفة من المشروع، موضحا أننا قمنا بتدريب 1200 طبيب وممرض، من مقدمى الرعاية الصحية فى مصر، بهدف رفع التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية لتقديم هذه الفكرة إلى الأمهات، مع التركيز على التوعية بخطورة أنيميا نقص الحديد، وأهمية التغذية السليمة للأطفال لتقليل نسب الاصابة، لأن أول 1000 يوم يترتب عليها الأمراض التى تصيب الطفل فيما بعد.