قال مجمع البحوث الإسلامية، أن السلام تحية المسلمين بعضهم لبعض عموماً، إلا فيما استثناه الدليل، وحكم السلام سنة وقربة لمن دخل على قوم فى المسجد، أو فى أى مكان، فليس فى نصوص الشريعة ما يمنع منه بالنسبة لمن دخل المسجد، بما لا يزعج المصلين أو يشغلهم، وقد ثبت ذلك فى حديث المسئ فى صلاته فقد سلم على النبى صلى الله عليه وسلم فى المسجد بعد أن صلى ركعتين فرد عليه النبى صلى الله عليه وسلم، ويجب رد السلام على من ألقى عليه السلام، والرد يكون مثل التحية، أعنى فى ألفاظها مثل التحية، وهم يردون عليه مثل ما قال أو يزيدونه، قال تعالى {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} فالرد واجب مثل التحية، والزيادة مستحبة، فإذا قال: السلام عليكم. وجب عليهم أن يقولوا: وعليكم السلام. فإن زادوه: ورحمة الله. فهو أفضل، وإن زادوه:وبركاته، كان أفضل.
وأضاف المجمع فى معرض رده على سؤال ورد إليه ما حكم إلقاء السلام عند دخول المسجد وما حكم الرد عليه؟، "إذا قيل: السلام عليكم ورحمة الله. وجب عليهم أن يقولوا: وعليكم السلام ورحمة الله. وإن زادوه: وبركاته. كان أفضل، فإن قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وجب عليهم أن يقولوا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. يعنى: رده، هذا ردها،وهذه هى النهاية فى السلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فعليهم أن يردوها، فإذا زادوه بعد ذلك: كيف حالك؟ بارك الله فيك، كيف أولادك؟ كل هذا طيب، هذا من الزيادة الطيبة. هذا إذا كان قد مر على قوم بالمسجد قبل أن يصل إلى المكان الذى سيصلى فيه".
وتابع "أما إذا كان الناس فى مكان فى المسجد ودخله ولم يمر بهم عند دخوله فإنه يبدأ بتحية المسجد ثم الذهاب إليهم والسلام عليهم، ففى الحديث عن أبى هريرة رضى الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد، فدخل رجل فصلى، ثم جاء فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام، وقال: ارجع فصل فإنك لم تصل ... فهذا الحديث يدل على أنه يبدأ بتحية المسجد قبل الصلاة لمن لم يمر بالناس قبل المكان الذى سيصلى فيه".